الأخبار

تظاهرات شبابية في فرنسا

11

نزل آلاف الشبان من جديد إلى الشارع اليوم الخميس، في جميع أنحاء فرنسا احتجاجًا على إصلاح لقانون العمل يعتبرونه مسرفًا في الليبرالية، في تظاهرات ترافقت مع إغلاق جامعات ومدارس وتخللتها حوادث في باريس وعدد من المدن الأخرى.

وهتف المتظاهرون في باريس “لن نكون ضحايا من أجل أرباب العمل” و”إلى الشارع الآن حتى لا نكون في الشارع بعد ثلاثين عاما”، وذلك بعد ثمانية أيام على تعبئة أولى شارك فيها أكثر من 200 ألف شخص.

وفي رين (غرب) التي تضم إحدى الجامعات الأكثر انخراطًا في السياسة في فرنسا، رفعت شعارات معادية لحزب الرئيس فرنسوا أولاند فردد المتظاهرون “الحزب الإشتراكي، حزب العبودية”.

وكان هذا النهار بمثابة اختبار جديد للحكومة الاشتراكية التي أدخلت تعديلات كبرى على مشروع قانون العمل لتهدئة الاحتجاجات المتزايدة في صفوف ناخبيها قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

وإن كانت بعض النقابات رحبت بالتنازلات التي عرضها رئيس الوزراء مانويل فالس الإثنين، فإن النقابة الطلابية الأولى وهيئات من المدارس الثانوية أصرت على مواصلة التعبئة ولا تزال تطالب بسحب المشروع بالكامل.

وجرت تظاهرات في جميع أنحاء فرنسا، وقام طلاب بإغلاق مدارسهم قبل التظاهر، كما أغلقت بعض الجامعات في باريس وليون وبوردو وأصيبت طالبة عمرها 18 عامًا بجروح طفيفة لدى تدخل قوات الأمن في جامعة ستراسبورج.

وعلى هامش التظاهرات قامت مجموعات صغيرة من الشبان بمهاجمة قوى الأمن فيما قام بعض مثيري الشغب بأعمال تخريب.

وفي باريس أوقف 3 متظاهرين وأصيب شرطيان بجروح طفيفة في أحداث مماثلة، وفي مرسيليا (جنوب)، وقعت مشاجرات عابرة بين مائة شاب بعضهم ملثمون، وشرطيين أمام مركز للشرطة.

ويهدف مشروع القانون بحسب الحكومة إلى تشجيع التوظيف لمكافحة البطالة المرتفعة التي تزيد نسبتها عن 10%، غير أن منتقديه يعتبرون أنه يخدم مصالح أرباب العمل وقد يضع الموظفين في أوضاع أكثر هشاشة.

ويعرض مشروع القانون خلال مجلس الوزراء في 24 مارس.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى