الأخبار

أحراز عملية تصفية «أبو شيتة»

231

 

 

قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن تفريغ محتويات أجهزة الكمبيوتر «اللاب توب» وكاميرتي التصوير، التي تم تحريزها من منزل الإرهابي «فايز أبو شيتة»، بعد تصفيته ومساعده «أحمد السويفي» في الاشتباكات التي وقعت قبل يومين، كشفت تزعمه خلية خطرة تعمل تحت قيادة جماعة «أنصار بيت المقدس»، وتضم 150 إرهابيا بينهم عناصر من حركة حماس وقيادات سلفية من مدينة العريش.

وأوضح مصدر أمنى رفيع المستوى، في تصريحات خاصة إلى «الوطن»، أن التحقيقات التي تجريها النيابة أكدت أن «أبو شيته»، كان يقود خلية إرهابية في منتهى الخطورة، مركزها الرئيسي بمدينة العريش ولها فرعين بمدينتي الشيخ زويد ورفح، ومعظم عناصرها كانوا ضمن جماعة «أنصار الشريعة» بسيناء، قبل انضمامهم لجماعة «أنصار بيت المقدس»، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بمحاصرتهم والقبض عليهم.

الطائرات تدمر مزرعة المتهم الرئيسي في إسقاط مروحية الجيش.. والصاعقة تصفي تكفيريين وتصيب ثالث

وأضاف المصدر أن الأحراز كشفت معلومات خطيرة، لا يمكن الحديث عنها في الإعلام لما تمثله من خطورة بالغة على الأمن القومي للبلاد، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت كذلك على مخططات لعمليات إرهابية كان تخطط «خلية أبو شيتة» لتنفيذها، في الفترة المقبلة، أبرزها مخطط لتفجير مديرية أمن شمال سيناء والكتيبة «101» العسكرية، مشيرا إلى أن تمركز «أبو شيتة» و«السويفي» في منزل قريب من المديرية والكتيبة، كان تمهيدا للقيام بهذه العملية.

وتابع المصدر أن التحقيقات أثبتت مسئولية خلية «أبو شيتة» عن إطلاق 3 قذائف هاون على ضاحية السلام بالعريش، وهو الحادث الذي أسفر عن استشهاد 3 أطفال ومجند تابع لمعسكر «101»، التابع للجيش بالعريش، بجانب قيامها بزرع عبوات ناسفة لاستهداف مدرعات الجيش والشرطة، وقنص عدد من ضباط وأفراد الشرطة بمدينة العريش.

وأوضح أن النيابة عثرت على خرائط لبعض المنشآت العسكرية وأقسام الشرطة، مكتوب عليها تواريخ لعمليات قديمة استهدفتها، وتوقيتات أخرى لعمليات كان يخطط للقيام بها، مضيفا أنهم عثروا على هاتف المحمول الخاص بفايز أبو شيتة، ورصدوا مكالمات عليه لبعض من العناصر التكفيرية، إضافة لمكالمة ورسائل بينه وبين أحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة، مرجحا تورطه في تمويل العمليات الإرهابية.

وشيع، العشرات من أهالي العريش، مساء أمس الأول، جثماني «أبو شيتة»، الذي قتل برصاص الشرطة، ونجلة شقيقته «أسماء» التي قتلها خالها لاعتقاده أنها من أبلغت عنه، وسط صمت كامل من المشيعين .

ميدانيا، دمرت قوات الجيش مدعومة بالطائرات، في الساعة الواحدة من صباح أمس الثلاثاء، مزرعة يتوسطها منزل في قرية الفيتات جنوب الشيخ زويد، يملكهما شخص يدعى أبو وليد، ويلقب بـ«موسى الجوكر»، وهو من قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس» والمتهم مع نجله في عملية إسقاط طائرة عسكرية بداية العام الجاري، والتي أسفرت عن استشهاد 5 من طاقمها.

وقالت مصادر أمنية، إن القوات حاصرت المزرعة والمنزل لساعة كاملة، قبل الدخول في اشتباكات مع عناصر تكفيرية، كانت متجهة للمزرعة يستقلون سيارتين ربع نقل «تايلاندى وكروز»، انتهت بتصفية إرهابيين وإصابة ثالث، وتدمير المزرعة والمنزل و3 سيارات، في قصف بالطائرات.

من ناحية أخرى، سعت الجماعات التكفيرية لإثبات وجودها، عبر نصب كمائن وهمية لتفتيش المواطنين، وقالت شهود عيان إن المسلحين بدأوا في نقل الأكمنة الوهمية، باتجاه مدينة العريش، مشيرين إلى نصب مجموعة من عناصر «بيت المقدس» يستقلون سيارتين دفع رباعي، كمينا وهميا، على الطريق الرئيسي شرق مدينة العريش، مساء أمس الأول.

وأوضح الشهود أن المسلحين فتشوا السيارات والمواطنين، وقالوا للأهالي إنهم يبحثون عن بعض المتعاملين مع الأجهزة الأمنية، وحذروهم من التعامل مع الجيش والشرطة، حتى لا يكون مصيرهم القتل مثل غيرهم .

بدورها، شنت مديرية أمن شمال سيناء، حملة أمنية موسعة، لضبط المطلوبين أمنيا، وقالت في بيان أمس، إن قوات الشرطة قبضت على 111 محكوماً عليهم، في قضايا متنوعة، وضبطت 5 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية ولا تراخيص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى