الأخبار

دخول المياه جسم سد النهضة

82

 

قال خبير إثيوبى مطلع على سير المفاوضات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، إن أعمال الإنشاءات التى تقوم بها الإدارة الهندسية لمشروع سد النهضة بتحويل النيل الأزرق إلى مجراه الطبيعى لتمر المياه للمرة الأولى خلال بوابات التخزين الأربع التى تم الانتهاء من إنشائها فى موقع السد، تعتبر خطوة مهمة فى تطور الإنشاءات بموقع السد، لبدء التشغيل التجريبى واختبار معدلات الأمان فى الإنشاءات التى تم الانتهاء منها.
وأوضح الخبير ــ الذى فضل عدم ذكر اسمه ــ أن دخول المياه عبر البوابات الأربع فى جسم السد لن يكون للتخزين، ولكن سيتم الإبقاء على كميات من المياه خلال فترة زمنية محددة وهو إجراء فنى هندسى لاختبار الإنشاءات.
وأضاف الخبير أن الموقف الحالى من الإنشاءات بموقع السد يتضمن الانتهاء الكامل من أول أربعة أنفاق فى جسم السد والانتهاء من بوابات التحكم الملحقة بها، والتى سيتم استخدامها لتمرير المياه من بحيرة التخزين وعودتها إلى المجرى الطبيعى للنهر، لافتا أن إطلاق المياه فى السد سيساهم أيضا فى اختبار كفاءة بوابات التحكم.
واوضح الخبير أن كل نفق يمتد لمسافة 150 مترا داخل جسم السد نفسه، وارتفاعه 7 أمتار، لافتا إلى أنه خلال فترة قريبة جدا سيتم تخزين المياه خلف هذه الأنفاق لتغطية 18700 هكتار من الأراضى الواقعة خلف السد، وسيتم السماح بتدفق المياه عبر هذه الأنفاق على يمين ويسار السد.
ويشرح الخبير الإثيوبى ما تم بناؤه فى موقع السد حتى الآن قائلا: «بعيدا عن الإنشاءات الهندسية فإن محولات الكهرباء والتوربينات موجودة بالفعل الآن فى موقع السد وجاهزة للتركيب».
وأضاف أن هناك شبكة نقل الكهرباء لقدرات 500 كيلو فولت قاربت على الانتهاء، استعدادا لنقل الكهرباء مع التشغيل التجريبى للتوربينات، وعلى الجانب الإنشائى انتهت الأعمال حتى الآن من انشاء جسم السد، حيث يمتد الجانب الأيسر من السد لـ46 مترا والجانب الأيمن لـ53 مترا.
وأضاف الخبير أن السبب الرئيسى لمرور المياه فى هذا التوقيت بالتحديد يرجع إلى أن معدل سريان المياه فى النيل فى هذه الأيام بطىء جدا، وهو ما يساهم فى عمليات الاختبار بقدر نسبى، لكن هذه الاختبارات لن ولم تؤثر حاليا على تدفق المياه إلى مصر والسودان بنفس المعدل المعتاد خلال الأيام السابقة دون أى نقص.
الموجز

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى