اخبار عالمية

بعد فوزه برئاسة حزب المحافظين.. جونسون يتعهد بالاهتمام بالطبقات الفقيرة والمهمشة

 

أعلن حزب المحافظين فى بريطانيا، فوز وزير الخارجية السابق بوريس جونسون برئاسة الحزب، ومن ثم رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لرئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي.

وتعهد جونسون فور الإعلان عن فوزه بالاهتمام بالطبقات الفقيرة والمهمشة، قائلا: متأكدون من قدرتنا على تحقيق النتائج المطلوبة لصالح الشعب البريطاني.

وبعد ليلة أخيرة في مقر الحكومة في داونينج ستريت، ستحضر رئيسة الوزراء تيريزا ماي الأربعاء آخر جلسة استجواب في البرلمان قبل أن تتوجه إلى قصر باكنغهام لتقديم استقالتها رسميا إلى الملكة إليزابيث الثانية بعيد الظهر، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويفترض أن يلقي جونسون رئيس الوزراء الجديد كلمة بعد ساعات بعد أن يلتقي الملكة التي ستكلفه رسميا تشكيل الحكومة.

والتحدي الملح الأول الذي ينتظر جونسون هو إدارة تصاعد التوتر مع طهران الذي بلغ أوجه مع احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.

وردت لندن بالإعلان الإثنين عن قرب تشكيل قوة للحماية في الخليج مع الأوروبيين. لكن جيريمي هانت أكد في الوقت نفسه أن “لندن لا تسعى إلى المواجهة”.

والملف الكبير الآخر هو تنفيذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بعد أكثر من ثلاث سنوات على الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو 2016 وصوت فيه 52 % من البريطانيين على بريكست.

وأخفقت ماي في هذه المهمة وفشلت ثلاث مرات في الحصول على موافقة النواب على اتفاق الخروج من الاتحاد الذي أبرمته مع المفوضية الأوروبية في تشرين الثاني/نوفمبر، وهذا ما دفعها إلى الاستقالة.

وما زالت الانقسامات عميقة في بريطانيا بين الذين يريدون الرحيل في أسرع وقت ممكن والذين يأملون في أن تتراجع البلاد عن قرارها، عبر تنظيم استفتاء ثان مثلا.

ويعد بوريس جونسون الذي بذل جهودا كبيرة من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي – يرى معارضوه أنه خيار انتهازي – بتحقيق بريكست بانتهاء المهلة في 31 أكتوبر المقبل.

وكان هذا الموعد محددا في 29 مارس أولا لكنه أرجىء مرتين بسبب عدم تأييد النواب للاتفاق الذي توصلت إليه ماي وتجنب خروج من دون اتفاق.

وخلال حملته، كرر جونسون أن الانفصال سيتم في نهاية أكتوبر سواء تمت إعادة التفاوض على الاتفاق أم لم تتم، واعدا بلاده بمستقبل مشرق أيا كان السيناريو المقبل.

وقد أكد أنه يفضل التوصل إلى اتفاق جديد لكنه اعترف بأن تحقيق ذلك يبدو شبه مستحيل خلال المهلة المحددة نظرا للعطل البرلمانية وتشكيل هيئات قيادية جديدة في لندن كما في بروكسل.

وتثير رغبته في مغادرة الاتحاد بأي ثمن غضب الذين يرغبون في الإبقاء على علاقات وثيقة مع أوروبا ويخشون العواقب الاقتصادية لبريكست “بلا اتفاق” وعودة الإجراءات الجمركية.

وأعلن وزير المال فيليب هاموند أنه سيفعل “كل شيء” لمنع خروج بلا اتفاق، وبدا كأنه لا يستبعد المساهمة في إسقاط الحكومة المقبلة لجونسون. أما سكرتير الدولة للشؤون الخارجية آلن دانكان فقد توقع لجونسون أو “بوجو” كما يلقب “أزمة حكومية خطيرة”.

ويبقى معرفة ماذا سيحدث في البرلمان حيث لا تتجاوز الأغلبية التي يتمتع بها جونسون الصوتين.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى