فيديو

4 روايات لوفاة «عفروتو» داخل قسم المقطم

 

حالة من الزعر والتوتر خيمت على حي المقطم بالقاهرة، مع الساعات الأولى من صباح اليوم، عندما حاول تجمهر من أهالي منطقة الزلزال اقتحام قسم المقطم، بعد وفاة محتجز على ذمة إحدى القضايا يدعى محمد “عفروتو” 22 عاما، داخل محبسه بالقسم، وسط روايات عديدة يتم تداولها بين سكان المنطقة وشهود العيان وعدد من المصادر الأمنية حول ملابسات الوفاة. مولوتوف وأعيرة نارية شهد محيط القسم مناوشات بين أفراد الأمن وأهالي المتوفي، الذين أشعلوا النيران في إطارات “الكاوتش” أمام القسم، وألقوا زجاجات المولوتوف الحارقة على مبنى القسم وعدد من سيارات الشرطة المتواجدة بالموقع، ما تسبب في اشتعال النيران في بعضها، وهو ما دفع أفراد التأمين من الشرطة إلى إطلاق الأعيرة النارية نحوهم لمنع محاولات الاقتحام، وذلك بحسب معلومات أولية أفاد بها شهود من موقع الأحداث. كر وفر استمرت محاولات اقتحام القسم، قرابة 30 دقيقة تقريبًا، شهدت كر وفر بين الأهالي وقوات الأمن التي واصلت إطلاق النيران، قبل أن يتم الاستعانة بمديرية أمن القاهرة والدفع بتعزيزات أمنية ضمت عناصر من القوات الخاصة والأمن المركزي، تمكنت من تأمين محيط القسم وأفشلت محاولات الاقتحام، وأوقفتها تماما. وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة بمحيط القسم، وتم إغلاق الشوارع المحيطة، وكلفت مجموعات أمنية بتتبع العناصر المهاجمة للقسم وضبطهم، كما تواجد اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، بمقر قسم شرطة المقطم، للإطلاع على كافة جوانب الواقعة والتوجيه باتخاذ التدابير الأمنية والقانونية اللازمة. مطاردات أمنية عاد الهدوء إلى محيط قسم المقطم، ولكنه لا يزال حذرًا، مع استمرار عمليات المطاردات الأمنية من القوات الخاصة والأمن المركزي، في الشوارع الجانبية لضبط المتجمهرين الخارجين عن القانون. وأسفرت المطاردات عن ضبط 20 شخصًا من المتجمهرين الذين حاولوا اقتحام القسم، مع إشارات إلى إصابة 9 أشخاص جراء الاشتباكات. روايات متعددة الرواية الأولى يتبناها أهالي “عفروتو” ممن هاجموا القسم وقدرت أعدادهم بنحو 500 فرد، إذ اتهموا أفراد الشرطة بقسم المقطم بتعذيب المتهم حتى الوفاة. وقابلت مصادر أمنية، تلك الرواية بالرفض زاعمين أنه توفى داخل المستشفى مساء الجمعة، إثر تعرضه لهبوط وحالة إعياء شديدة بعد تناوله كمية كبيرة من عقار “الاستروكس” المخدر، مشيرين إلى أنه تم القبض عليه عصر أمس، وبحوزته مخدرات من نفس النوع كان في طريقه لبيعها. وهي الرواية التي رفضها أهالي “عفروتو” تمامًا، مع ظهور روايات أخرى مختلفة يتم تتناقلها بين مواطني المقطم، من بينها أن المتهم دخل في مشادة مع أحد الضباط الذي استوقفه في لجنة مرورية أثناء قيادته الدراجة البخارية خاصته، واصطحبه بعدها إلى القسم، عليه تم تعذيبه حتى الوفاة. وجاءت رواية جديدة تتحدث عن مشاجرة داخل الحجز بين المتهم ومجموعة أخرى من المتهمين، تعرض خلالها لإصابات نقل بسببها إلى المستشفى في حالة خطيرة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. لا لاستباق الأحداث شعارًا تبناه عددًا من المصادر الأمنية، التي رفضت تأييد أي من الروايات أو إعطاء روايات جديدة حول الحادث، مؤكدين أن اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، قرر على الفور اتخاذ السبل القانونية المتبعة في مثل هذه الوقائع، إذ كلف بفتح تخقيق عاجل حول وفاة المحتجز “عفروتو”، وإبلاغ النيابة العامة بالواقعة. وانتقل فريق من النيابة العامة، إلى محيط القسم، واستهلت مهام عملها بفحص كاميرات المراقبة المثبة على واجهات المحال التجارية المجاورة للقسم، لتحديد المهاجمين تمهيدا للقبض عليهم، وكذلك التحقيق في واقعة وفاة المحتجز وملابساتها. وشدد المصدر الأمني، على أنه لا تهاون في نتائج التحقيقات مهما كانت، مؤكدًا أنه في حال ثبوت حدوث تعذيب للمحتجز، سيتم محاسبة المتورطين. تحذيرات للمواطنين انطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تشهد تجمعات مواطني المقطم، بضرورة الانتباه والتكاتف لحماية الممتلكات الخاصة بهم تلك الليلة، تحسبًا لانتشار اللصوص استغلالًا للوضع الأمني الجاري، نظرًا لانشغال الدوريات الأمنية بمطاردة مهاجمي القسم.

 

 

 

https://www.facebook.com/Elmokattam.Mubasher/videos/1814621065246844/

 

 

 

 

 

 

 

https://www.facebook.com/Almokattamdotcom/videos/1614139962005299/

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى