الأخبار

صحف عالمية: اليمن على أبواب حرب أهلية..

182

 

قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن التدخل السعودى فى اليمن يرسل رسالة قوية إلى إيران، وتابعت أن لذلك مخاطر كبيرة ويمكن أن يؤدى بالبلاد إلى حرب أهلية شاملة، وترى الصحيفة أن اليمن أثبت خلال نصف قرن من النزاعات أنه لا يمكن حكمه بسهولة، فقد عجز عن ذلك الإنجليز كما عجزت الإمبراطورية العثمانية، وأوضحت الصحيفة أن هناك تركيبة معقدة للمجتمع اليمنى، لكن هذا لا يعنى السعودية وحلفها السُّنى، فهى مهتمة بالتدخل الإيرانى بشكل أساسى، فقد أثار تقدم الحوثيين قلقهم، خاصة أن هذا يأتى بعد أن تمكنت إيران من الحضور فى العراق وسوريا ولبنان، لكن الحوثيين جزء من نسيج المجتمع اليمنى، ووجودهم سابق على صراع النفوذ مع إيران، ولن تفلح الغارات الجوية فى تغيير التعقيد فى تركيبة المجتمع اليمنى، بينما سيؤدى دخول قوات برية إلى زيادة تعقيد الوضع، وتابعت الصحيفة أنه لا وجود لخطوط واضحة بين الجهات المتصارعة فى اليمن، بالإضافة إلى حضور الجهاديين. أما صحيفة «إندبندنت» البريطانية فقالت إن قرار مؤتمر القمة العربية بتشكيل قوة عربية موحدة على خلفية الصراع فى اليمن يهدف فى الحقيقة إلى استعادة النفوذ السعودى فى المنطقة، حيث ترغب المملكة فى لعب دور «شرطى المنطقة»، وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية كانت فى الماضى وسيطاً ذا ثقل فى المنطقة، لكن دورها تراجع فى الفترة الأخيرة جزئياً، ونتيجة ذلك افتقرت السياسة الخارجية السعودية إلى التماسك، وهو ما شهدت اليمن نتائجه.

وأشارت الإذاعة الألمانية «دويتش فيله» إلى أن الأحداث فى اليمن كانت فى صدارة اهتمامات القمة العربية، التى شهدت تراجعاً فى الاهتمام بموضوعات أخرى كانت تشكل فى السابق محور اجتماعات القادة العرب، وتابعت أن القمة خرجت بقرارات استثنائية، غير أنها ستبقى مجرد حبر على ورق، ما لم تتبعها أفعال، وتابعت أن أجواء القمة خيَّمت عليها الضربات الجوية التى يشنها تحالف عربى تقوده السعودية على الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، ورغم وجود بعض المعترضين والمتحفظين على تلك الضربات، بدت معظم الدول العربية متفقة على استمرار العملية، وأوضحت الإذاعة الألمانية أنه ربما يعتبر الاتفاق على تشكيل تلك القوة العربية المشتركة، النتيجة الأبرز لهذه الدورة من اجتماعات الجامعة على مستوى القمة، إلا أن أحداثاً أخرى حظيت بأهمية كبرى ونقاشات موسعة فى اجتماعات الزعماء العرب.

وأوضحت مجلة «إيكونومست» البريطانية أن المستفيد الوحيد من تفكك اليمن هو التنظيمات المتطرفة مثل «داعش» و«القاعدة» التى كانت هدفاً لمدة طويلة لهجمات الطائرات الأمريكية بلا طيار، وتابعت المجلة أن «القاعدة» صعدت هجماتها مع إذكاء الانقسامات الطائفية التى نادراً ما ظهرت فى المجتمع اليمنى.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى