” طريق السعادة”

 

 

حق الإنسان فى السعادة من الحقوق المسكوت عنها فى قاموس جمعيات حقوق الإنسان، مع إن غاية الأديان والأعراف والنظم والقوانين أن تقود الإنسان إلى طريق السعادة.

السعادة تعنى الأمان فلا يمكن أن تذوق طعم السعادة والتهديد يلاحقك فى الشارع، وفى العمل بل وداخل بيتك.

إن الإحساس بالأمان لا يتحقق بالكلام، ولكن بالحياة فى دولة تفعل القانون على الجميع دون استثناء أو إقصاء أو تمييز.

فى الدول المتقدمة قد تقود سيارتك آلاف الكيلومترات دون أن ترى رجل شرطة واحد، ولكن متى ارتكبت مخالفة تجد نفسك فى مواجهة فورية معه وقد تصل إلى محاصرتك وضبطك.

السعادة هى السلام الشخصى والمجتمعى الذى لا يتواجد إلا بثقافة عامة، يتم غرسها وتنميتها فى البيوت والمدارس والمنتديات والإعلام بكل تنوعه، والأهم الممارسات اليومية للدولة فى الحياة العامة وخاصة للأجيال الجديدة بأن التنوع قصد إلهى وقبول الآخر أساسى فى استمرار الحياة بسلام.

الدولة مسئولة عن تيسير وتسهيل حصول الإنسان على احتياجاته وحقوقه بحيث لا يشغله إلا عمله والقيام بواجباته نحو الدولة والمجتمع.

من عوامل سعادة الإنسان توافر أدوات تحقيق سعادته ماديًا ومعنويًا.

فى البلاد المتقدمة تستطيع أن تقضى كل طلباتك بالتليفون، حكى لى صديق حديث الهجرة أنه توجه لشركة التليفونات لتوصيل خط بسكنه الجديد فتركته الموظفة لمدة نصف ساعة، وكانت ترد على التليفون ولما عاتبها قالت له إنه مادام لديه وقت للحضور فعليه الانتظار، لأن الذين يطلبون الخدمة بالتليفون ليس لديهم هذا الوقت.

ندعو ونصلى أن يكون العام الجديد 2014 إن شاء الله عامًا سعيدًا على بلدنا الحبيبة مصر وعلى كل المصريين.

 

اليوم السابع