الأخبار

«بيت المقدس» يبث فيديو لتدريبات عناصره

9

 

نشر تنظيم أنصار بيت المقدس فيديو له بعنوان «أسود الدولة الإسلامية»، يتضمن مشاهد من التدريبات العسكرية التى يخضع لها العشرات من عناصر التنظيم فى سيناء، من بينها التدريب على حمل السلاح، وتنفيذ هجوم مسلح على الجيش، علاوة على تدريبات لياقة بدنية. وتضمّن الفيديو أيضاً عرضاً عسكرياً لعناصر التنظيم، وهم ملثمون ويرتدون الملابس السوداء، بالدراجات النارية فى أحد الطرق فى سيناء، وظهر علم تنظيم «داعش» الإرهابى مثبتاً داخل المعسكر، وتضمّن الفيديو كلمة لأحد عناصر التنظيم حرض خلالها ضد قوات الجيش والشرطة، وجاء فيها: «على أرض سيناء الأبية، ها هى الصفوف قد رصت، والطريق قد بدت واضحة لهم، وعلى كلمة قد اجتمعت، وعلى أنه لا تطهير لبيت المقدس حتى تطهر الأرض من العملاء فى مصر».

مصدر أمنى: التنظيم الإرهابى اقترب من الانهيار واتخذنا إجراءات احترازية للمواجهة

وقال المدعو أبوالزبير، أحد العناصر الجهادية القريبة من التنظيم على أحد المواقع الجهادية: «على الجيش المصرى وقف عمليات التهجير التى ينفذها فى سيناء ضد الأهالى لإنشاء منطقة عازلة على الحدود، وإلا ستستمر العمليات التى تستهدف جنوده».

الجدير بالذكر أن تنظيم بيت المقدس أعلن بشكل رسمى، فى وقت سابق، مبايعته لأبى بكر البغدادى، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء»، وذلك بعد أيام من ارتكاب مذبحة «كرم القواديس» التى استشهد خلالها حوالى 31 مجنداً.

فى المقابل قالت مصادر أمنية لـ«الوطن» إن «أنصار بيت المقدس» يجند سائقين تابعين له للعمل بمواقف الأوتوبيسات والميكروباص بمداخل ومخارج سيناء بهدف رصد تحركات رجال الشرطة والجيش وتسهيل عملية تحديد الأهداف الموجودة على قائمة الاغتيال، وأشارت المصادر إلى أن قوات الشرطة والجيش شددت، خلال الأيام الماضية، من الإجراءات الأمنية عبر الحدود، لمنع تزويد التنظيم بالسلاح والأموال التى يستخدمها فى تنفيذ عملياته الإرهابية.

وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن الجيش نجح مؤخراً فى تنفيذ ضربات أمنية مؤثرة ضد «بيت المقدس» فى سيناء، وهو ما دفعه إلى بث مثل هذه الفيديوهات لرفع الروح المعنوية لعناصره، وتوقع عكاشة، لـ«الوطن»، أن تشهد الفترة المقبلة، بعد الانتهاء من إنشاء المنطقة العازلة، نجاح الجيش فى تجفيف منابع الإرهاب فى سيناء والقضاء عليه نهائياً.

فيما دشن أعضاء ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية بسيناء، حملة تحريضية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، دعوا من خلالها لقتل بعض ضباط الشرطة والأفراد بالسويس، تحت اسم «السويس – القائمة السوداء – أكابر مجرميها». تضمنت الحملة نشر صور بعض الضباط وأفراد وأمناء الشرطة بالسويس، والتحريض على تصفيتهم، وجاء على رأس القائمة العقيد حسام الفولى، الضابط بجهاز الأمن الوطنى بالسويس، وادعى مؤسسو الصفحات أنه يقود حملة التعذيب ضد عناصرهم، ووصفوه بالمجرم القاتل، كما تضمنت الصفحات صورة النقيب محمد صابر من قوات مديرية أمن السويس، ووصفوه بأنه قاتل ثوار 25 يناير، فضلاً عن صورة لأمين شرطة بقسم شرطة الأربعين يدعى محمد صقر. وعلق أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، أن «زمن السكوت انتهى، وجاء وقت القصاص»، ووصفوا هؤلاء الضباط بألفاظ بذيئة ودعوا أنصارهم إلى ضرورة التخلص منهم.

من جانبه قال مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن السويس، إن التحريض على قتل الضباط بنشر صورهم بتلك الطريقة يدل على ضعف جماعة الإخوان الإرهابية داخل أراضى المحافظة واقترابه من الانهيار، لافتاً إلى أن لجوءهم لعناصر الجماعة بشمال سيناء محاولة يائسة لتخويف رجال الداخلية وهو ما لن يحدث.

وأكد المصدر أنه تم تحذير كل من نشرت صورته من ضباط الشرطة أو الأمناء، كإجراء احترازى بعدما أصبحوا من المستهدفين لدى الإرهابيين فى سيناء، مشيراً إلى أن الأوضاع فى السويس أكثر أمناً من أى محافظة أخرى، وهناك سيطرة كاملة على الأوضاع بالمحافظة لدرجة اختفاء قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية خلال الفترة الأخيرة، بعد القبض على أعداد كبيرة منهم وهروب أعداد أخرى خارج المحافظة على رأسهم قيادات الجماعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى