الأخبار

تصارع المغردون العرب!

8

تناكف المغردون العرب على تويتر في صراع موازٍ ورديف للصراع التركي-الروسي، فكان وسم #تركيا_تسقط_مقاتلة_روسية الأكثر نشاطًا في العالم الافتراضي.

بيروت: “أنت تخترق المجال الجوي التركي، إستدر واتجه شرقًا”… كررها الطيار التركي، الممتطي صهوة أف-16 لطياري سوخوي-24 الروسية 10 مرات في 5 دقائق. ما استجاب الروسيان للتحذيرات المتكررة، فطبق التركي قواعد الاشتباك… وكانت صفعة أردوغان المدوية لبوتين!

هذا اختصار القضية التي تنذر بنشوب صراع إقليمي، تمتد ناره لتشمل نصف الكرة الأرضية تقريبًا، ويرخي بتداعياته على النصف الآخر. وهذا اختصار القضية التي شغلت الرأي العام العالمي، السياسي والشعبي، والتي ضجّ بها عالم التواصل الاجتماعي الافتراضي.

تكابش أردوغان وبوتين، فتصارع العرب. هذه هي الحال على تويتر. من العرب من جاد بما لديه من الشتائم بوجه الأتراك، ومنهم من وقف مع الأتراك بوجه ما وصفوه بـ “عنتريات بوتين في سوريا، سياسة الأغبياء التي طالت الأبرياء ولم تؤذ الأشقياء”، كما قال المغرد عبد الباسط السوري على وسم #تركيا_تسقط_مقاتلة_روسية، الذي شهد تفاعلًا كبيرًا جعله الأكثر نشاطًا في اليومين الأخيرين.

وعلى الوسم نفسه، قال المغرد بيري أحمد: “ما الذى ينقص 22 دولة عربية كي تفرض إحترامها على العالم كما فعلت تركيا؟ العدل وليس سواه”. وكتب عبدالسلام الساهي: “لا نامت أعين الجبناء ولا عزاء للجامية وأدعياء الليبرالية”، تحت صورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو في قمرة مقاتلة تركية، كتب عليها “تسلم الأيادي”. واللافت في هذا الوسم، وفي غيره أيضًا، إنبراء المغردين المعروف عنهم انتماؤهم إلى فكر الاخوان المسلمين للدفاع عن الخطوة التركية.

وقال خبير ليبروجامي: “من لم يشعر بالعزة والفخر فليراجع عقيدته، أما من أغاظه الخبر فهو منافق ظاهر النفاق”.

وعلى وسم #اغضب_يابوتين، غرد الدكتور محمد الصغير: “أسقطت تركيا مقاتلة روسية، فانبرى من يقول اغضب يا بوتين، إن كانوا عربًا فقد خاصموا المروءة وأخلاق الرجال، وإن كانوا مسلمين فقد خانوا ديانة الاسلام”. وكتب جلاد الليبراليين: “اغضب يا بوتين، جاي لك ايام سوداء يا بوتين لم تستوعب الدرس في أفغانستان”.

وغرد أبو العلا: “اغضب يا بوتين واضرب رأسك في الحيط، طلبت الاعتذار من أردوغان فأجابك: إن عدتم عدنا”. وغرد الصحافي السعودي جمال الخاشقجي: “للاطلاع على التردي الذي انتهى اليه العالم الموازي الذي يعيش بجوارنا تابعوا #اغضب_يابوتين”.

وحدهم أنصار رئيس النظام السوري شدوا “مراجلهم” على تويتر، وحثوا روسيا على تغليظ ردها على إسقاط تركيا مقاتلتها، فلام المغردون أنقرة على إسقاط الـ”سوخوي” وهي لم تحلق في المجال التركي سوى لمسافة قصيرة، وهددوها بالويل والثبور ثأرًا، واتهموها بطعن العالم كله في ظهره، وحماية الإرهاب.

وقال المغرد ديب سوريا: “#اغضب_يابوتين وامحي تركيا عن الخريطة”، بينما هدد الثائر بأن يصل “جنود الجيش العربي السوري إلى تركيا لتأديبها على ما فعلته لروسيا الشقيقة، التي تساعد الشعب السوري كي يتخلص من شلل الارهابيين الذين ترعاهم أنقرة”.

الكباش العربي مستمر على وقع السجال الروسي-التركي. السلطان أردوغان نجم من دون منازع أو منافس، بعد إسقاط مفخرة الصناعة الحربية الروسية… لكن أجمل ما في التغريدات تلك التي تأتي من مغردين سوريين مناصرين للأسد مستقوين بالعضلات الروسية، “… وكأن القيصر الروسي من نسل النبي”، كما قال المغرد السبيعي استنكارًا.

إيلاف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى