الأخبار

تاريخ لم يخل منه خطاب لرئيس مصري بالأمم المتحدة

 

 

22

هي القضية، رمز العزة والصمود والقتال من أجل الأرض، الحديث عنها لا يفارق ورقة أي رئيس مصري يتحدث عن مشكلات المنطقة العربية وسط جدران الأمم المتحدة، فما تذكر النزاعات والصلابة والمواجهة إلا ذُكرت، فلسطين، فما اجتمع رؤساء مصر الخمسة على قضية غيرها، حيث جمعت كلا من مبارك ومرسي وعبدالناصر، وعن الوضع في إفريقيا كان اهتماما مشتركا عند كل من عبدالناصر ومرسي والسيسي، أما الوحدة والهوية العربية كانت العامل المشترك بين خطابي السيسي والسادات، والأزمة السورية جمعت السيسي ومرسي.

ترصد “الوطن” حديث الرؤساء الخمسة عن القضية الوحيدة التي اجتمعوا عيلها “القضية الفلسطينية” وتوقيت بدء طرحها في كل خطاب:

جمال عبدالناصر “1960”

تحدث الرئيس جمال عبدالناصر عن فلسطين وأزمتها بعد مرور 4 دقائق على خطابه الذي استمر 31 دقيقة، حيث قال: “لابد أن تتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه فلسطين وشعبها العربي، تلك أبسط حقوق ذلك الشعب الباسل الذي واجه في القرن العشرين محنة لم يسمع بمثلها في أظلم عصور التاريخ، وذلك هو الحل الوحيد لمشكلة اللاجئين من أبناء هذا الشعب”، متابعًا: “منذ متى كانت أوطان الشعوب ملكًا للمستعمر، ينزعها بكلمة من أصحابه ويعطيها لغيرهم وفق مشيأته”، موضحًا أن “منطق الاستعمار في جريمته في حق شعب فلسطين أن يمزق الوحدة العربية من ناحية، وأن يقيم لنفسه وسط العالم العربي قاعدة يهدد منها الشعوب العربية”، ورأى أن “الحل الوحيد في فلسطين أن تعود الأمور إلى سيرتها الأولى، نريد لشعب فلسطين حقوقه كاملة ولا نريد الدموع”.

محمد أنور السادات “1975”

بدأ كلامه عن القضية الفلسطينة بعد مرور 18 دقيقة من خطابه الذي استمر 35 دقيقة، وتحدث عن أن “هدفنا الأول الذي يحكم كل تصرفاتنا العربية والدولية هو تحرير كل الأراضى العربية المحتلة، واسترداد حقوق شعب فلسطين، وتمكينه من الإمساك بزمام أمره وحرية تقرير مصيره، وفي هذا المجال ليست لدينا أرض عربية أقل إعزازًا من أرضنا فالقدس ونابلس والخليل وجبل الشيخ وغزة. ليست أقل إعزازًا من القنطرة والعريش”. موضحًا أن “سياستنا تقوم على الإيجابية ومرونة الحركة وثبات الهدف”.

محمد حسني مبارك “1982”

جاءت القضية الفلسطينة في خطابه الذي استمر 39 دقيقة بعد مرور 22 دقيقة، وأكد أن “مفتاح السلام في الشرق الأوسط التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على الاعتراف بحق للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتمكينه من إنشاء كيانه الوطني على أرضه في مقابل اعتراف هذا الشعب بحق إسرائيل في البقاء والاتفاق على ضمن أمن لمصلحة الطرفين، يؤدي هذا إلى بدء عهد جديد في العلاقة بين إسرائيل والدول المجاورة لها، ليزول شبح الحرب والدمار ويحل الود والوئام بدلا من الكراهية”.

محمد مرسي “2012”

تحدث عن الأزمة الفلسطينية بعد مرور 8 دقائق من خطابه الذي استمر لمدة 39 دقيقة، حيث أكد أن “أولى القضايا التي ينبغي أن يشترك العالم في بذل كل جهد ممكن لتسويتها على أسس العدالة والكرامة هى القضية الفلسطينية.. إن عقودًا طويلة مضت منذ أن عبر الشعب الفلسطيني عن عزمه استعادة كل حقوقه، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

متابعًا: “ورغم جهاد هذا الشعب المتواصل وتبنيه لجميع الأساليب المشروعة للحصول على حقوقه وقبول ممثليه بالقرارات الشرعية الدولية كأساس لحل مشكلاته، تظل هذه الشرعية الدولية والقرارات الأممية ـ للأسف ـ عاجزة عن تحقيق آمال وتطلعات شعب فلسطين، وتظل بعيدة عن حيز التنفيذ”.

عبدالفتاح السيسي “2014”

كانت لفلسطين دورها في خطابه الذي استمر 17 دقيقة بعد مرور 10 دقائق: حيث قال “تبقى القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات الدولة المصرية، فمازال الفلسطينيون يطمحون لإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية”، تجسيدًا لذات المبادئ التي بُنِيت عليها مسيرة السلام بمبادرة مصرية، منذ سبعينيات القرن الماضي، وهي مبادئ لا تخضع للمساومة، وإلا تآكلت أسس السلام الشامل في المنطقة، وضاعت قيم العدالة والإنسانية.. ويقينا، فإن استمرار حرمان شعب فلسطين من حقوقه، يوفر مدخلاً لاستغلال قضيته لتأجيج أزمات أخرى، ولتحقيق البعض لأغراض خفية، واختلاق المحاور التى تُفَتِتُ النسيج العربي، وفرض الوصاية على الفلسطينيين، بزعم تحقيق تطلعاتهم”.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى