29 صورة كارثية.. الأمطار تغرق كفر الدوار

شاركنا المواطن وجيه خوجه، الأمين العام لاتحاد شباب حزب المؤتمر بقطاع الدلتا ووجه بحري، صوره وقصته لآثار سقوط الأمطار في كفر الدوار، وكيف غرقت المدينة في «شبر مية»، وسط تجاهل المسؤولين.     

فإلى نص مشاركته التي أرسلها لنا على بريدنا الإلكتروني: [email protected]

سقوط الأمطار وسقوط الأقنعة

مع أول قطرة تسقط من السماء لتتجمع مع أخوتها لتكون بحر من مياة الأمطار، لتبحث لها عن طريق نحو المواسير هاربة من أقدام الناس وازدحام الطرق ومشاكل الحياة، فتفاجأ بأخواتها من مياه الصرف والمجاري تنتظرها بروائح تزكم الأنوف، لتشكو إليها هي الأخرى من انسداد كل فتحات مواسير الصرف فتتزاحم جميعها قرب أكوام القمامة التي تزاحمها أيضًا في الشوارع، التي بدورها ضاقت بالسيارات والناس، ليختلط الجميع في مشهد مأساوي يحكي إهمال المسؤولين في مدينة كانت في السابق من كبريات المدن الصناعية في مصر.. مدينة كفر الدوار.

تلك المدينة التي اجتمعت فيها كل أوجه الإهمال والقصور والفساد، فلا مجالس محلية تعمل على تنظيف الشوارع وشفط المياة من الشوارع، ولا عمال صيانة للمرافق يقومون بدورهم إزاء مواسير الصرف الصحي وتنظيف فتحات صرف مياة الأمطار، ولا رئيس مدينة يقوم بدوره في تلك الظروف الطارئة التي ألمت بالمدينة.

ونوة لا أعتقد أنها مفاجئة، بل للنوات جدول زمني معروف للجميع، لكن أعتقد أن الكرسي الذي يجلس عليه قد أصبح جزءً منه من طول الجلوس في المكتب المكيف.. فيما محافظ البحيرة لا ينزل إلى الشوارع كي يطمئن على أحوال المحافظة، والذي يصرف راتبه من أموال دافعي الضرائب بها، ولا يرسل مساعديه إلى المدن كي يروا بأنفسهم كيف تسير الأمور، وإزالة المخلفات والمياة الراكدة في الشوارع.

الجميع يقف في طابور واحد في موعد واحد لا يخلفه أحدهم، إلا للشديد القوي، وإن كان فإنه يرسل من ينوب عنه وهو يوم صرف المرتبات وما يعقبها من مجادلات وتأفف من نقص المرتب من ساعة إضافية أو علاوة منتظرة أو أوفر تايم نتيجة لجهودهم الحثيثة والدؤوبة لهم جميعًا في التفاني في عدم أدائهم العمل على أكمل وجه.

وهكذا تسقط الأمطار في كفر الدوار لتسقط معها كل أقنعة المسؤولين الذين يوهمون رؤوسائهم بتفانيهم في العمل.

ونحن  كاتحاد شباب حزب المؤتمر بقطاع الدلتا ووجه بحري، ومن خلال مبادرة #امسك_فساد نرصد أوجه الفساد والتقصير والإهمال ونقوم بكشفه للمسؤولين وللرأي العام حتى لا يقول لنا مسؤول: «ماكنتش أعرف».