فلسطينية تحيى تراث بلدها فى مصر
كانت «داليا» تتابع نشرة الأخبار، ففوجئت بخبر عن قرار شركة طيران «العال» الإسرائيلية بأن ترتدى مضيفات الطيران الزى الفلسطينى المطرز باعتباره زياً مستوحى من التراث الإسرائيلى، حزن شديد شعرت به «داليا»، الفلسطينية الجنسية، حيث أدركت أن أرضها لم تُسرق وحدها، بل كذلك تراثها وثقافتها، لتقرر بعدها إطلاق مشروع «راجعين» لإحياء التراث والثقافة الفلسطينية.
أكواب مكتوب عليها بالخط الكوفى أبيات من قصائد الشاعر الفلسطينى محمود درويش، لمبات جاز مزينة بالعلم الفلسطينى، مراتب ومفارش ومخدات مزينة بالأوشحة الفلسطينية، لوحات صغيرة رُسم عليها الزى التقليدى للمرأة الفلسطينية، أغلفة «آى باد» من القماش مزينة بموتيفات مأخوذة من التراث، حتى العلب البلاستيكية والمصنوعة من الخوص والتى تُستخدم فى تخزين الخبز صُنعت من ألوان العلم الفلسطينى.. مجموعة المنتجات التى شاركت بها «داليا» فى السوق الخيرية التى أقامها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية مؤخراً.
«بدّى أحافظ على تراثى من السرقة بعد ما المحتلين أخدوا كل شىء مننا، فتراثى وثقافتى الآن مثل الأرض آخر شى أتمسّك فيه»، كلمات «داليا» التى مثلت القضية الفلسطينية فى أقصى صورها، فعائلتها هربت قسرياً عام 1948 إلى مصر بعد دخول قوات الاحتلال الإسرائيلى إلى فلسطين: «عائلة والدتى من يافا، هربت عن طريق البحر إلى مصر، ومنذ ذلك الحين نعيش فى مصر، والمشروع محاولة للاحتفاظ بروح بلدى».
الوطن
