الأخبار

سيادت “حلايب وشلاتين” ليست مجال مُجاملة للرئيس

18احمد امام

 

أكد مصدر عسكري مسئول أن القوات المسلحة لم ولن تقبل أن تكون حلايب وشلاتين سوى أرض مصرية خالصة وأن أرض مصر وسيادتها ليست مجالاً للتفاوض مع أي دولة أخرى.

وأشار المصدر إلى أن هناك حالة استياء داخل القوات المسلحة من محاولة الإخوان المسلمين إثارة أقاويل خاصة بعد زيارة الرئيس محمد مرسي للسودان للترويج بإمكانية ضم مثلث حلايب وشلاتين للسودان كبلونة اختبار لقياس رد الفعل الداخلي في مصر وإمكانية فعل ذلك في حالة مرور الموضوع مرور الكرام.

وقال المصدر إن القوات المسلحة تعرف جيدًا قيمة مثلث حلايب وشلاتين على الأمن القومي المصري ولذلك فالجيش حريص على التواجد هناك بشكل كبير في الوقت الذي تغيب في معظم مؤسسات الدولة الأخرى حيث يتولى الجيش توفير الرعاية الصحية للأهالي وتوفير السلع التموينية المختلفة والمساكن وحفظ الأمن وتامين حركة التجارة هناك وغير ذلك.

ولفت المصدر إلى أن الأراضي المصرية ليس محل مجاملة بين رئيس الجمهورية ورؤساء الدول المجاورة وأن انتهاك السيادة المصرية “خط أحمر” عند الجيش الذي بذل جهودًا مُُضنية لتعمير هذا الجزء الهام من أرض مصر.

وأشار إلى أن الجيش سيكون بالمرصاد لأي شخص أو جهة تريد تهديد السيادة المصرية التي بدأت بمحاولة الضغط على الجيش لتحويل سيناء إلى دولة للفلسطينيين وهو الأمر الذي رفضه الجيش بل وسارع وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بإصدار قراره بحظر تملك الأراضي الحدودية، ولم تتوقف جماعة الإخوان عند هذا الحد بل حاولت أن تروج بأنه لا مانع أن تكون حلايب وشلاتين تحت السيادة السودانية وبعد ذلك سيحاولون الترويج إلى ضم السلوم إلى ليبيا.. وهكذا.

وأوضح أن أهالي حلايب وشلاتين مرتبطون بالقوات المسلحة بشكل كبير ويعتبرونها الحكم الفعلي لهم لأنهم لا يرون أي اهتمام سوى من الجيش فقط حتى المدارس يتولى الجيش تأمينها وإنشائها هناك.

يذكر أن عددًا من النشطاء تداولوا مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للدكتور محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين يقول فيه إنه لا توجد مشكلة بأن تكون حلايب وشلاتين تحت السيادة السودانية، كما نشر الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة خريطة مصر بدون مثلث حلايب وشلاتين تم رفق الخريطة ضمن موضوع عن زيارة مرسي للسودان.

وفي هذا الصدد يؤكد اللواء نبيل أبو النجا الخبير العسكري والاستراتيجي أن مشكلة السلطة الحاكمة حاليًا سواء مؤسسة الرئاسة او الحكومة أو حتى جماعة الإخوان المسلمين ليس لديهم أي إدراك نهائي بمعنى الأمن القومي للبلاد ولا بأهمية الحدود وكل شبر على أرض كثر ولذلك فحديثهم مرة على إمكانية توطين الفلسطينيين بسيناء ومرة أخرى بإمكانية ضم حلايب وشلاتين إلى السودان يعبر عن عدم وجود اي وعي.

وأضاف أن القوات المسلحة لن تسمح أبدا بأي تعدٍ على السيادة المصرية حتى لو دخلت في صدام مع الرئاسة أو أي صدام مسلح مع دول خارجية.

أما اللواء ممدوح عزب، الخبير العسكري والاستراتيجي، فيقول إن منطقة حلايب وشلاتين هي ارض مصرية خالصة حتى وان أدارتها السودان لفترة بسبب قربها الجغرافي لها مع العلم ان السودان نفسها كانت تابعة للإدارة والسيادة المصرية.

وأوضح أن القوات المسلحة المصرية تعرف قيمة الأرض فجنودها وضباطها يعملون في ظرف غاية في القصوى على كل شبر بالحدود ويموت منهم العشرات من أجل الحفاظ على كل شبر بها، مضيفًا أن البعض من الإخوان يتعاملون مع مصر حاليا على أساس أنها تركة يفعلون بها ما يشاء.

صدى البلد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى