قال محمود الصعيدى، عضو مجلس النواب عن دائرة الوراق، إن أعمال رفع كفاءة وتطوير مدارس جزيرة الوراق بدأت منذ أيام، لاستقبال العام الدراسي الجديد، ضمن مخطط تطوير الجزيرة، الذي وضعته الإدارة الهندسية للقوات المسلحة.
وأضاف الصعيدي، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن تنفيذ مخطط التطوير، بدأ بالمدارس لقرب بداية العام الدراسي الجديد، ثم بعد ذلك تطوير المستشفى وقسم الشرطة الموجودين بالجزيرة، وإنشاء شبكة طرق داخلية وشبكة صرف صحي.
ولم ترصد «المصري اليوم» على أرض الواقع أي أعمال تطوير أو رفع كفاءة بالمدارس الثلاث الموجودة في الجزيرة، رغم بدء العام الدراسي السبت المقبل، ما ينفي تصريحات نائب البرلمان.
وقال عصام شوقى، مدرس بإحدى مدارس الجزيرة، إن حديث النائب عن تطوير أو رفع كفاءة المدارس عاري تماما من الصحة، حسب وصفه.
وأوضح شوقي، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن الجزيرة بها 3 مدارس، 2 للمرحلة الإبتدائية الأولى جزيرة الوراق الابتدائية ومبناها آيل للسقوط ويجب إزالتها وبناءها من جديد، والثانية هي فكرى أباظة الغبتدائية، والمدرسة الثالثة هي اليسر للمرحلة الإعدادية.
وتابع: «هناك عجز شديد في المدرسين بالـ3 مدارس، ويجب رفع كفاءة المباني الخاصة بها، ويعاني أهل الجزيرة من تردي مستوى التعليم فيهما، وعدم وجود كفاءات في المعلمين، والذين عددهم غير كاف، وهو الأمر الذي يدفع أهالي الجزيرة لإدخال أبنائهم في مدارس على الجانب الآخر من النيل.
وأشار شوقي إلى أن مديرية التربية والتعليم بالمحافظة أبلغتهم العام الماضي بالاعتماد على خريجي كليات العلوم والتربية بعد عملهم دبلومة تأهيل تربوي، بسبب عجز المدرسين في المدارس، ولكن بسبب ضعف المقابل المادي الذي لا يتعدى 150 أو 200 جنيه شهريا، يرفض الخريجون العمل في المدارس، ضاربين مثل بمحاولته لإقناع خريج بالحضور إلى المدرسة، فكان رده: «أنا لو اشتغلت سباك يوم واحد، أحسن من الشغل معاكو شهر».
وأشار إلى وجود عهود بتطوير المدارس قبل أحداث الاشتباكات بين قوات الأمن وأهالي الجزيرة، ولكن توقف كل شيء بعدها، وبعد جلسة مع اللواء كامل الوزير، رئيس الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة، أبلغنا بأنه سيتولى الأمر، وصرف شيك بقيمة التطوير، ولكن حتى الآن لم يحدث أي جديد بالمدارس.
