اخبار عربية

أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في إيران!

 

تواجه الدولة الإيرانية هذه الأوقات كارثة مجتمعية حيث ارتفعت حالات الطلاق في طهران خلال  الفترة الماضية بصورة ملحوظة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين تراجعت معدلات الزواج.

 

نسبة الطلاق في المحافظات الإيرانية

قال رئيس دائرة النفوس -دائرة الأحوال المدنية-، حميد درخشان نيا: “إن نسبة الارتفاع في حالات الطلاق بلغت 2.2%، بينما انخفضت معدلات الزواج بنفس النسبة في نفس المدة”.

 

وأضاف نيا “الإحصائيات الأخيرة تظهر أن المعدل العمري للطلاق لدى الرجال هو 35 عاما ولدى النساء ثلاثون عاما”، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء “الطلبة” الإيرانية.

 

وأوضح أنه تم تسجيل 55 ألفا و718 حالة طلاق خلال الأشهر الأربعة الماضية، في حين تم إحصاء 234 ألفا و982 حالة زواج رسمي خلال نفس المدة.

وأشار إلى أن أكثر المحافظات التي تشهد حالات الطلاق هي ألبرز وخراسان رضوي وجيلان وكرمانشا، بينما تُعد سيستان-بلوشستان ويزد وتشهار محال وبختار أقل المحافظات التي تشهد الطلاق.

 

وشدد على أن محافظات أردبيل وكردستان وخراسان الشمالية تشهد أعلى معدلات الزواج، وفي المقابل تنخفض حالات الزواج بالعاصمة طهران وأصفهان وسمنان.

 

أسباب ارتفاع نسبة الطلاق

أشارت إحصاءات جديدة في إيران، إلى ارتفاع نسبة الطلاق، مبينة أن أغلب حالاته تحدث في السنوات الخمس الأولى من الزواج.

 

وعزت هذه الإحصاءات الأسباب إلى عوامل اقتصادية واجتماعية، إضافة إلى التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي.

 

وقد يكون الطلاق آخر ما يجري التفكير فيه، فالزواج لحظة عمر قد يطول انتظارها بالنسبة إلى كثيرين في إيران، وقد يتأخر إلى سن الأربعين، لكن بعض الزيجات تسقط عند أول اختبار، فالأرقام تشير إلى أنه يقع 19 طلاقا كل ساعة، وإلى أن نصف الزيجات تنتهي خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج.

 

يقول رئيس مكتب للزواج والطلاق سيد علي موسوي إن السبب الأول للطلاق هو الجانب الاقتصادي، ثم الاتهام بالإدمان، وإهمال الأسرة، وأسباب نادرة تتعلق بالتدخل العائلي.

 

ورغم ما قيل من أن أغلب حالات الطلاق سببها اجتماعي فإن هناك من لا يغفل التكنولوجيا وآثارها، فبقدر ما تقرب المسافات وتعجل اللقاء بقدر ما قد يكون هذا الزواج آيلا للسقوط في أي لحظة بسببها.

 

شهادة أحد المواطنين الإيرانيين

يقول أحد المواطنين “اليوم هناك زيجات عبر المجال الافتراضي، وهو ما لا يعطي فرصة للعروسين للتعرف على بعضهما أكثر”.

 

تقول الإحصاءات إن مؤشر الطلاق يرتفع، بينما ينخفض مؤشر الزواج في إيران بنسبة تقارب 6%، وهو ما يدق ناقوس خطر اجتماعي، فنزيف أرقامه قد يخل بالتوازن الاجتماعي في البلاد.

 

الأسباب الحقيقية لارتفاع نسب الطلاق

وكشف رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان الإيراني سلمان خدادادي ، عن وقوع 9 حالات طلاق كل دقيقة في البلاد التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة.

 

وقال خدادادي: “هناك ارتفاع في معدلات الطلاق بشكل كبير، لاسيما في العاصمة طهران ، حيث وصلت إلى مستوى 50%”، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء البرلمان، في أبريل الحالي.

 

وأشار إلى “وجود تراجع ملحوظ في عمر الزيجات، مقابل ارتفاع عمر المقبلين على الزواج”.

 

وعزا خدادادي عزوف الشباب عن الزواج إلى “صعوبات الحياة و البطالة التي تعد أكبر عائق في هذا الإطار”.

 

وأعرب عن قلقه من انخفاض عمر الزيجات التي تنتهي بالطلاق في الأعوام الأخيرة من 5-7 أعوام إلى 3-5 أعوام.

 

 

 

 

 

 

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى