صبحى يرحل رسميا لسموحة..

وجه الحارس محمد صبحى حارس مرمى الاسماعيلى كلمة أخيرة لجماهير الدراويش بعد رحيله رسميا عن النادى وانتقاله لنادى سموحة اعتبارا من الموسم المقبل.

واصدر بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي سيدنا المصطفي محمد صلي الله عليه و سلم

أريد أن أوجه كلمة الي جماهير النادي الإسماعيلي الوفية والعظيمة وبداية أقول لهم كل عام وحضراتكم بخير وسعادة بمناسبة قرب قدوم شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان المبارك، أعاده الله تعالي عليكم وعلي مصرنا الحبيبة باليمن والبركات.

صراحة لا أدري من أين أبدأ كلمتي الي جماهير النادي الاسماعيلي، هل أتحدث عن بدايتي مع النادي الإسماعيلي الكبير والتي استمرت لسنوات طويلة عمرت بالنجاح والإخفاق ولكني لم أقصر يوما في مشواري مع فريق الدراويش العظيم منذ صعودي الي الفريق الأول وتشرفت ان أكون حارس مرمي هذا الفريق الكبير والتاريخي طوال خمسة عشرة عاما وكنت أتمني أن يكون يوم اعتزالي حراسة المرمي وانا أقف تحت خشبات مرمي النادي الإسماعيلي.

و لكن مررت خلال الموسمين الأخيرين بمواقف غاية في الصعوبة و تحملتهما بشكل لم أكن أتخيل اني قادر علي تحملها الا من خلال انتمائي و حبي و عشقي لكيان النادي الإسماعيلي و مؤخرا تصاعدت الحملة المدبرة ضدي بشكل ممنهج و منظم تماما و من أطراف متحالفة دخل أسوار النادي بشكل يريد اضطراري و إجباري الي الرحيل من النادي الإسماعيلي ومن الفريق الذي استمرت فيه ضمن عدد لا يتجاوز عدد أصبع اليد الواحدة بالفريق.

ونحن نشاهد عشرات اللاعبين يغادرون النادي بشكل نهائي او مؤقت للبحث عن فرصة للعب خارج الإسماعيلي بحثا عن الأموال والاستقرار المادي – بينما بقيت بالنادي و الفريق حتي يمكن الحفاظ علي كيان الفريق وعناصر الخبرة به و هو ما جعلني أرفض العديد من العروض من داخل و من خارج مصر لكي استمر بالنادي الإسماعيلي.

ولعل جماهير النادي تعلم كل صغيرة و كبيرة عن أسماء عشرات الاعبين , الذين قدمهم الإسماعيلي الي الكرة المصرية وصنع أسمائهم
وشهرتهم و غادروا النادي بأشكال و سيناريوهات شتي وأصبحوا خارج النادي من أصحاب الأموال و الشركات و غيرها – بينما بقيت انا بالنادي ومعي القليل جدا من اللاعبين حفاظا علي الفريق و حبا في النادي.

و لكني أعود و أقول اني تحملت الكثير من المواقف السلبية و المنظمة من أطراف متحالفة ضدي بكل قسوة و خلال الموسمين الأخيرين و تحديدا الموسم الأخير و تعرضت الي مواقف صعبة وصلت الي الإهانة و السباب في شخصي وفي عائلتي ومع ذلك استمريت بالفريق لكي أحافظ علي تواجدي بالفريق لكي أكون جاهزا لدفاع عن شباك مرمي الدراويش وقت الحاجة لي بدون ان أتذمر أو أشكو لوسائل الإعلام كما فعل غيري.

حتي اني لم أشكو للمحيطين بي ولو علي سبيل الفضفضة – حتي لا يقول احد ان الحارس محمد صبحي يثير المشاكل او ان أكون مصدرا للأقاويل التي يمكن ان تستغل ضدي و للحقيقة ان من كان يتأمر علي لم يكن ليحتاج شئ إضافي لكي يستمر في محاولاته لإزعاجي و إجباري علي الرحيل من النادي.

لن أتحدث عن المواقف السيئة التي تم تدبيرها ضدي بإحكام و تأمر واضح و لن أتحدث عن اسماء او شخصيات .. لثقتي ان جماهير الإسماعيلي تعلم كل صغيرة و كبيرة عن كل المواقف بتفاصيلها و ربما انا لا اعلم بتلك التفاصيل أفضل من الجماهير و لذلك لن أتحدث عن أسماء او شخصيات علي الإطلاق في كلمتي الي جماهير الدراويش و لكن اؤكد ان تلك المواقف السيئة كانت ممنهجة لإجباري علي الرحيل من النادي و من الفريق و يكفي ان أقول انه بالمرات القليلة التي تم الدفع بي في المباريات بالموسم الحالي كان التربص بي قد وصل مداه حتي ان مدرب حراس المرمي لم يكن يجهزني قبل المباراة بالتدرب الأساسي او قبيل المباراة مباشرة و كنت أتدرب وحدي بعد صلاة الفجر بالنادي مع مدرب حراس المرمي للناشئين بكرات مقياس صغير حتي أحافظ علي لياقتي الفنية و البدنية و هو ما يؤكد لحضراتكم جماهير النادي ان التربص بي كان من الجميع لرحيلي من النادي.

نعم رحلت عن النادي الإسماعيلي بداية من الموسم القادم .. و لكن أرجو أن أفسر شئ غاية في الأهمية .. ان رحيلي عن الاسماعيلي – قد يكون لعشرة أسباب ليس بينها العامل المادي علي الإطلاق و عدم حصولي علي مستحقاتي و لو بنسبة ما مثل غيري .. فكل ما حصلت عليه طوال الموسمين الماضيين لا يتجاوز 10% في عامين كاملين و بصورة مقسطة و مهينة .. لكني تحملت كل شئ من أجل البقاء في النادي – حتي ان المفاوضات بالتجديد معي كانت بطريقة مهينة و سيئة جدا سواء من ناحية الشكل او من حيث المضمون , فلقد وجدت مطالبة بالتنازل عن مستحقاتي التي تتجاوز 2.5ميون جنيه عن العامين السابقين بنسبة 50% و منحي تعاقد بقيمة 1.2 مليون جنيه .. و مع كل ذلك وافقت من اجل البقاء في النادي و مع الفريق .. لكن وجدت أنني لن أحصل علي نسبة من مستحقاتي التي سأتنازل عن نصفها و لن أحصل علي مقدم عقد .. و سيتم التجديد معي كموسم واحد فقط و هو معناه ان الغرض من التفاوض هو التنازل عن الـ 50% فقط و لا أموال من مستحقاتي القديمة او التعاقد الجديد.

استأذن جماهير الدراويش في العودة الي الأسطر السابقة و أسال سؤال واحد .. هل تقبل علي نفسك و في مجال عملك ان يتم التفاوض معك بهذا الشكل المهين و المقصود منه تنازلك عن أموال مقابل … لا شئ و لمجرد ان تبقي أسيرا للمزيد من المواقف السيئة و المؤامرات حتي تتحطم تماما .. و أسال مرة أخري هل يقبل أحد من الجماهير الإسماعيلي ان يضع نفسه في ذلك الموقف المهين و المشين .

كلمتي الي جماهير النادي الإسماعيلي و الإسماعيلي هو صاحب الفضل الأول علي بعد الله سبحانه و تعالي لتأكيد ان رحيلي من النادي ليس لسبب البحث عن الأموال بأي حال من الأحوال و رغما عني ومضطرا ومجبرا .. وعلي غير ما رغبت فيه و مع ذلك أقدم أسفي و اعتذاري الي الجماهير الوفية و الفاهمة علي كوني غادرت نادينا المعشوق الأول لي والذي تربيت فيه بين جدرانه ولم أكن منصورا نفسي علي الإطلاق خارجه و لكنها أمور قد فرضت علي فرضا و قهرا .. والله علي ما أقول شهيد .