الأخبار

“عباس “يطالب بالانسحاب الكامل في أي اتفاق سلام

165

 

 

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية يجب أن يتم خلال فترة ثلاث سنوات في إطار أي اتفاق سلام في الشرق الأوسط، مؤكدا استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيا خلال زيارة يقوم بها أحدهما إلى برلمان الآخر.

وأضاف عباس -في مقابلة بثت خلال المؤتمر السنوي لمعهد الدراسات الأمنية بتل أبيب- أن “من يقترح 10 إلى 15 عاما لا يريد أن ينسحب، نقول في مدة معقولة لا تزيد على ثلاث سنوات، يمكن لإسرائيل أن تنسحب تدريجيا”.

ويرغب نتنياهو في أن يبقى الجيش الإسرائيلي منتشرا في المنطقة على طول الحدود مع الأردن في منطقة الأغوار في حال إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، لكن الفلسطينيين يصرون على انسحاب إسرائيل الكامل من أراضيهم.

وحول ذلك، أكد عباس أنه لا مانع لديه من أن يكون هناك طرف ثالث بعد أو أثناء انسحاب إسرائيل “ليطمئن الإسرائيليين وليطمئننا أيضا بأن الأمور ستسير بشكل طبيعي”، مضيفا “نعتقد أن الناتو (حلف شمال الأطلسي) هو الطرف المناسب لمثل هذه المهمة”.

وكرر الرئيس الفلسطيني المطلب الفلسطيني القاضي بأن يكون حل الدولتين قائما على أساس حدود عام 1967، وشدد على أهمية جعل القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

يعالون: لا يمكن إنهاء الصراع مع تمسك الفلسطينيين بحق العودة للاجئين (رويترز)

ومن جهته، أثار وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون -في خطاب بالمؤتمر- قضية الاعتراف بإسرائيل “كدولة يهودية”، وقال يعالون “يقولون (الفلسطينيون) إنه لا يوجد هنالك مبرر لدولة يهودية، وهذا ما علينا التعامل معه”، داعيا إلى “عملية طويلة الأمد للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين”.

وأوضح يعالون أنه عندما يرفض عباس التنازل عن حق العودة للاجئين فإن هذا يعني أنه “لا يمكن إنهاء الصراع”، مضيفا أنه “حتى لو تنازلنا لمطالبهم المتعلقة بالأرض، فإنها لن تكون نهاية مطالب الفلسطينيين”.

حماس تنفي
وفي السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في بيان اليوم- إنها لم تفوض الرئيس عباس ولا غيره بشأن الاتفاق مع إسرائيل على حل الدولتين، وأكدت أنها “لا يمكن أن تقبل بهذا الحل، ولا تقبل بالتنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين”.

وأكدت الحركة أن “المقاومة بكل أشكالها -وعلى رأسها المقاومة المسلحة- ستظل الأسلوب الوحيد الناجع لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه وعودة لاجئيه وتقرير مصيره”، داعية عباس إلى “التوقف الفوري عن المفاوضات والرهانات الخاسرة”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن عباس مساء أمس رفضه اعتبار حماس -التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007- مشكلة أمام الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي في حال حصوله.

وقال عباس في هذا الصدد “حماس ليست مشكلة، اتركوها لنا فهي ليست مشكلة”، وأضاف “هناك اتفاق مكتوب رسمي بيننا وبين حماس، إنهم موافقون على المفاوضات التي نجريها على حدود عام 1967، والنقطة الثانية (أنهم) موافقون معنا على المقاومة السلمية الشعبية، وأيضا موافقون معنا على أن نشكل حكومة تكنوقراط وأن نجري انتخابات”.

كيري سيقدم للفلسطينيين المقترحات الأميركية بشأن المفاوضات (الفرنسية)

عريقات بواشنطن
ومن جهة أخرى، يلتقي رئيس الوفد الفلسطيني المفاوضصائب عريقات اليوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري في واشنطن لبحث مفاوضات السلام مع إسرائيل والمقترحات الأميركية للتوصل إلى اتفاق إطار يتيح تمديد المفاوضات للتوصل لاتفاق سلام نهائي.

ومن جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة -في حديث للإذاعة الفلسطينية الرسمية- إن الإدارة الأميركية ما تزال تطرح أفكارا، ولم تقدم أي خطط رسمية حتى الآن للجانب الفلسطيني.

وذكر عميرة أن بعض المقترحات الأميركية رفضتها القيادة الفلسطينية باعتبارها تتبنى المواقف الإسرائيلية، خصوصا ما يتعلق منها بمكانة القدس الشرقية وفرض الترتيبات الأمنية، كما قلل من فرص التوصل لاتفاق إطار، مؤكدا الحاجة إلى تدخل دولي فاعل لضمان نجاح مفاوضات السلام.

يشار إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين استأنفوا مفاوضات السلام المباشرة بينهما أواخر يوليو/تموز الماضي بضغوط كبيرة من واشنطن بعد تعثرها مدة ثلاثة أعوام، وحدد الطرفان لأنفسهم هدفا يقضي بالتوصل لاتفاق سلام نهائي خلال تسعة أشهر، وهدد الفلسطينيون بأنهم قد يلجؤون -بعد انتهاء المدة المحددة دون تحقيق هذا الهدف- للمحاكم الدولية لرفع دعوى ضد إسرائيل بسبب التوسع الاستيطاني.

الجزيره.نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى