الأخبار

تجدد المسيرات السلمية في الأردن

 

188

 

جددت اليوم الجمعة، في الأردن المسيرات السلمية المطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين.

وشهدت العاصمة عمان ومحافظات جرش والكرك والطفيلة مسيرات ووقفات احتجاجية تعددت مطالبات المشاركين فيها مابين رحيل الحكومة الأردنية برئاسة الدكتور عبد الله النسور ومجلس النواب واجراء انتخابات نيابية جديدة وفق قانون انتخاب عصري يفضي الى تشكيل حكومة انقاذ وطني تحرر البلاد من الفساد والمفسدين وتأخذها الى مستقبل واعد بالحرية والكرامة وسط تأكيدات على أن الحراك سيتواصل لحين تحقيق كامل المطالب الاصلاحية.

وشهدت منطقة وسط عمان مسيرة خرجت من أمام المسجد الحسيني بعد صلاة الجمعة اليوم، تحت شعار «كرامة شعب 4» والتي نظمها حراك «أحرار العاصمة عمان للتغيير» نصرة لمحافظة معان «250 كم جنوبي عمان».

وحمل المشاركون في المسيرة النظام مسئولية ما جرى من أحداث بمدينة معان مؤخرا وشهدت المسيرة هتافات عالية السقوف تجاوزت الخطوط الحمراء.

كما طالبوا بمحاسبة الفاسدين وعدم المساس بقوت المواطن ورفع أسعار الكهرباء والتجاوزات الأمنية لقمع احتجاجات معان.

وأعربت جماعة الاخوان المسلمين في الأردن في بيان عن قلقها الشديد من التطورات المؤسفة التي توالت في محافظة معان ، متهمة الأجهزة الرسمية للدولة بما وصفته بـ«الغياب المريب» عن المشهد منذ بدء الاحداث والتعاطي معه بإهمال وتقصير شديدين مما راكم الأزمات وجعل الاوضاع أكثر تعقيدا.

ودانت الجماعة ما وصفته بالصمت الرسمي وترك الأزمة تتفاقم دون معالجة وتنفيذ عمليات القتل الميداني بحجة الطلب القانوني، وتساءلت عن أسباب وصول المشهد في معان الى هذه المرحلة بالتزامن مع حجب مئات المواقع الالكترونية والحديث عن رفع أسعار الخبز والكهرباء خلال الأيام القادمة ، وتحميل الربيع العربي مسئولية الازمة في الأردن وهي محاولة مكشوفة للتغطية على الفساد والمفسدين.

وشهدت مدينة معان، مؤخرا اشتباكات بين عشرات المحتجين المسلحين وقوات الأمن والدرك الأردنية بعد قيام رجال الأمن بقتل إثنين من المطلوبين أمنيا حيث هاجم المحتجون مركز أمن المدينة ومؤسسات وأبنية حكومية بالأسلحة الرشاشة احتجاجاً على مقتل المطلوبين مما فاقم الأوضاع الأمنية في المدينة قبل أن يعود الهدوء إليها حاليا.

وشهدت محافظة جرش «48 كم شمالي عمان» مسيرة نظمها الحراك الإصلاحي في المحافظة بمشاركة العشرات من الناشطين والإصلاحيين والحركة الإسلامية للمطالبة بتحقيق الإصلاح الجذري والشامل ومحاربة الفساد والمفسدين وسط هتافات عالية السقوف تجاوزت الخطوط الحمراء.

وحذر المشاركون في المسرة الحكومة الأردنية من أي قرار يعمل على تجويع الشعب وإفقاره، مشيرين في هذا الإطار إلى التوجه برفع أسعار الكهرباء والخبز في المرحلة المقبلة.

وأقيمت في محافظة الكرك «140 كم جنوبي عمان» بعد صلاة الجمعة اليوم، ثلاث وقفات احتجاجية في كل من بلدات «فقوع» و«صرفا» و«المزار الجنوبي» أجمع المشاركون فيها على انتقاد الحكومة ومجلس النواب وطالبوا برحيلهما واجراء انتخابات نيابية جديدة وفق قانون انتخاب عصري .

وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية في بلدة «فقوع» تحت شعار جمعة «كرامة تهدم ..وأسعار ترفع ..وأعلام يقمع»، رفضهم للسياسات الحكومية وخاصة في الشق الاقتصادي، وقالوا «إنها تغض النظر عن استعادة أموال وثروات الوطن المنهوبة وعن المفسدين ومفاسدهم المستشري في أرجاء الوطن»، مشيرين إلى أن الحكومة لاتجد غير جيب المواطن المغلوب على أمره لسد عجز الموازنة والمديونية التي تزداد تراكما من عام إلى عام.

وحذر المحتجون في بلدة صرفا الحكومة من التمادي في سياسات رفع الأسعار ، مشيرين إلى أن السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة افقد هذه الحكومات مصداقيتها.

وعبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية في بلدة «المزار الجنوبي» والتي اقيمت في باحة مسجد جعفر بن إبي طالب وسط المدينة عن تضامنهم من الشعب السوري الذي قالوا «إنه يتعرض لهجمة أمريكية- صهيونية مدعومة بمال النفط العربي الأسود لحرب مدمرة تهدف اجتثات اصوله وحضارته وتفتيت شعبه إلى دويلات طائفية خدمة للمصالح الصهيونية »، مؤكدين رفضهم لأي تدخل أجنبي في سوريا.

ونظم الحراك الشعبي والشبابي وبمشاركة فعاليات شعبية وحزبية في محافظة الطفيلة «180 كم جنوبي عمان» مسيرة بعد صلاة الجمعة اليوم، انطلقت من أمام مسجد الطفيلة الكبير باتجاه مبنى المحافظة تحت عنوان «كفاكم عنادا».

وطالب المشاركون في المسيرة الحكومة الأردنية بالإستجابة لمطالب الحراك الشعبي السلمي بالإصلاح ومحاكمة الفاسدين واسترداد أموال الوطن المنهوبة لشطب المديونية التي اثقلت كاهل الوطن والمواطن.

وأكدوا الإستمرار في المسيرات السلمية المطالبة بالإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد والفاسدين وتقديمهم للعدالة.

وطالبوا الحكومة بعدم رفع أسعار السلع الأساسية والكهرباء الأمر الذي يرهق جيوب المواطنين ووضع تصور جدي وواضح المعالم للخروج من الأزمات الإقتصادية.

وشددوا على أهمية السير قدما في الإصلاح الذي يطالب به الشارع ليصبح حقيقة أمام الجميع والذي يسير بخطى بطيئة لا يلبي طموح وسقف المطالب الشعبية.

وأكدوا مواصلة الحراك الشعبي الضاغط والمطالب بتحقيق إصلاح سياسي واقتصادي عبر مسيرات سلمية سيتم تنظيمها كل يوم جمعة وذلك حتى تحقيق كافة المطالب الشعبية التي تسهم في تحسين أوضاع المواطنين في المجالات كافة وتكفل لهم الحريات العامة.

ويشهد الأردن مسيرات واعتصامات ووقفات احتجاجية وتظاهرات منذ شهر يناير 2011 للمطالبة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين.

 

ا ش ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى