اخبار عالمية

صحف الخليج تكشف الاجتماع السري بين محامي “ترامب” مع وزير قطري لزيادة النفوذ داخل البيت الأبيض

 

 

تناولت الصحف الخليجية اليوم الأحد، عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة “الخليج” بأن الحوار القطري الإيراني دليل ارتماء الدوحة في أحضان “الشريفة”.

وزير قطري يجتمع بمحامي ترامب

برزت صحيفة “الخليج” ما كشفته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أول أمس الجمعة عن لقاء جمع مايكل كوهين المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جمع الملايين على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية للحصول على أموال من عملاء يسعون إلى كسب النفوذ في البيت الأبيض، مع مسؤول قطري كبير في فلوريدا الشهر الماضي، فيما توددت الدوحة لمشجعي الهوكي الأمريكيين في العاصمة واشنطن بدفع 100 ألف دولار لإبقاء مترو العاصمة مفتوحاً ساعة إضافية ليلة إجراء مباراة نهائية بين فريقي “واشنطن كابيتلز” و”تامبا باي لا يتنينج”.

وأوضحت المجلة أن الاجتماع تم قبل أيام فقط من مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي أي” لمنزل ومكتب كوهين، وذلك وفقاً لمصدرين على دراية بالأمر. ولم تقل المصادر ما نوقش في الاجتماع مع وزير الاقتصاد والتجارة القطري أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وأشارت المجلة إلى أن الاجتماع عقد الشهر الماضي على هامش المنتدى الاقتصادي القطري الأمريكي في ميامي، والذي مثل تجمعا للمستثمرين الأمريكيين ورجال الأعمال القطريين لإجراء محادثات حول المشاريع المشتركة وتعزيز فرص الاستثمار المرتبطة بكأس العالم 2022.

ووفقاً للمجلة، فإنه بعد انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في عام 2016، قدم كوهين نفسه مستشارًا للشركات التي تبحث عن نفوذ داخل عمليات البيت الأبيض. كما يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في اتهام كوهين حول قضايا احتيال للبنوك وانتهاكات تمويل الحملات الانتخابية وأبرزت المجلة الأمريكية أنه من المرجح أن تثير زيارته إلى ميامي تساؤلات حول ما إذا كان يسعى إلى توسيع أعماله الاستشارية إلى حكومات أجنبية وخلال الفترة الانتقالية الرئاسية، ناقش كوهين مشاريع البنية التحتية مع أحمد الرميحي، المسؤول التنفيذي القطري، ووفقاً لموقع “انترسيبت” الأمريكي، قال كوهين للرميحي إنه يريد مليون دولار كرسوم، قبل تقديم المشورة بشأن مشاريع البنية التحتية التي يجب على القطريين الاستثمار فيها.

ويمكن القول إن نظام “الحمدين” الإرهابي الحاكم في قطر اقترن دائماً بالذمم الفاسدة وأصحاب السير الملوثة، فقد حاول استقطاب مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق، ومايكل كوهين محامي ترامب، عبر وسيطها أحمد الرميحي مدير مكتب الإعلام بالخارجية القطرية، للتأثير على قرارات ترامب ووظّفت قطر في الأشهر الأخيرة فرقاً من جماعات الضغط ومستشاري العلاقات العامة في الولايات المتحدة للفوز بدعم البيت الأبيض لرفع المقاطعة المفروضة عليها من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، (الإمارات، السعودية، البحرين ومصر) بسبب دعمها للإرهاب وتمويل منظماته، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وفي هذا السياق، يقول جيرالد فايرشتاين، سفير الولايات المتحدة السابق في السعودية: “لقد قاموا بالكثير من الجهد لجعل الناس ينظرون إليهم نظرة إيجابية”.

من جهة أخرى، توددت قطر لمشجعي الهوكي الأمريكيين في العاصمة واشنطن بدفع 100 ألف دولار لإبقاء مترو العاصمة مفتوحاً ساعة إضافية ليلة إجراء مباراة نهائية بين فريقي “واشنطن كابيتلز” و”تامبا باي لا يتنينج” وبحسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية، فإن إبقاء المترو مفتوحا ساعة إضافية بعد منتصف الليل يكلف 100 ألف دولار. وتلغي شركة المترو العمل في ساعات متأخرة ليلاً بسبب قيود الميزانية. وقبل ساعات من المباراة التي كانت مقررة الخميس الماضي، أعلن عمدة واشنطن موريل بوسر أن قطر وإحدى الشركات تولتا مسألة تشغيل المترو لساعة إضافية من أجل مشجعي فريق الكابيتلز.

مواقف المملكة وعنتريات الخونة

نشرت صحيفة “عكاظ” تقريرًا أكدت فيه أنه عادت المزايدات على مواقف المملكة مرة أخرى مع اندلاع الأحداث في فلسطين بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والحقيقة أن هذه المزايدات والمغالطات المكشوفة والأكاذيب المفضوحة لم تتوقف وإنما تهبط وترتفع حدتها بحسب السيناريو الذي يرسمه الواقفون وراءها للمنفذين من مرتزقة الإعلام بكل أنواعه، لكن هذه المرة كانت صفاقتهم شديدة وفجورهم مبالغا فيه لأنهم يتحدثون عن قضية يعرف العالم بأسره أنه لا توجد دولة عربية أو غير عربية دعمتها أو اقتربت مما قدمته المملكة منذ ظهور مصطلح القضية الفلسطينية بعد الاستيطان اليهودي ونشوء دولة إسرائيل.

المؤلم في الأمر هذه المرة وجود جوقة محسوبة على الشعب الفلسطيني، لكنها بالتأكيد جوقة مأجورة لا يجب اعتبارها تمثل الشعب الفلسطيني الحقيقي الذي يدافع بشرف عن قضيته، بدأت تقحم المملكة بشكل سلبي في الأحداث التي استجدت وسببها المتمثل في نقل السفارة، لكن كل شيء لم يعد خافياً لأن الأصوات القبيحة التي تطلقها الجوقة المأجورة تتضح فيها النوتة المعروفة للفصيل المضاد أو المعادي للمملكة الذي يشكل محورا يتقاسم الأدوار، إنه فصيل قطر وإيران وعاصمة الإخوان وفرعها الحماسي في غزة الذي تعامل حتى مع الشياطين لتدمير الآمال المتبقية لإنقاذ الشعب الفلسطيني وقضيته.

قد نستوعب تكتيكات قطر وإيران وتركيا المتعلقة بالقضية الفلسطينية في لعبتهم ضد المملكة، لكن آخر من يجب أن يتورط في الحديث ضد المملكة هي حماس الإخوانية/ القطرية/ الإيرانية/ العثمانية/ الإسرائيلية، التي أضرت بالفلسطينيين إضرارا بالغا وتاجرت بقضيتهم وخانتهم بممارساتها التي لم يعد ممكنا تبريرها بالشعارات العنترية التي كانت تنطلي على البسطاء في الشارع العربي. هؤلاء في الواقع يدينون أنفسهم بكذبهم لأن تاريخ المملكة مع الشعب الفلسطيني معروف وتاريخهم أيضا معروف.

الحوار القطري الإيراني دليل ارتماء الدوحة

كما برزت صحيفة “الخليج” ما أكدته صحيفة سعودية أن اتصال أمير قطر بالرئيس الإيراني ودعوته إلى الحوار مع طهران وتأييده المطلق للمواقف الإيرانية في المنطقة، يدل على استمرارية ارتماء النظام القطري في أحضان إيران.

وتحت عنوان “قطر تؤيد المواقف الإيرانية” قالت صحيفة “اليوم”، إنه ليس من الأسرار القول إن النظام القطري لا يزال يدعم الميليشيات الإيرانية وفيلق القدس مليشيات حزب الله في لبنان وقادتهما، لافتة إلى أنه أصبح واضحا للعيان أن النظامين القطري والإيراني هما وجهان لعملة واحدة.

وأشارت إلى تأييد إيران لكل الممارسات القطرية الداعمة للإرهاب ، وأن ادعاء الدوحة بأن إيران دولة إقليمية قوية وأن السبيل الوحيد لحل الخلافات معها يكمن في الحوار، هو ادعاء للاستهلاك الإعلامي واختتمت بالقول إن العالم بأسره يدرك أن النظام الإيراني مازال مستمرا في تصدير ثورته إلى كل مكان، وأنه ماض في دعمه للميليشيات الإرهابية .

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى