الأخبار

فايننشال تايمز: توقعات باستمرار انهيار الجنيه ليصل سعر الدولار إلى 7جنيهات ونصف ومخاوف من رد فعل المستهلكين

171282012125883

 

 

الصحيفة: خبراء يتوقعون أن الجنية المصري سيضعف أكثر أمام الدولار بسبب سياسة الدولة الجديدة وقرض صندوق النقد الدولي

الصحيفة: هبوط الجنيه إلى مستويات قياسية مقابل الدولار فرض مزيدا من الصعوبات على المستهلكين والشركات

ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”أن أنخفاض قيمة العملة المصرية أجبر شركات مثل شركة “الذهبية” لتوزيع المنتجات المنزلية على إنفاق المزيد على ما تستورده من الخارج، لأن المستهلك المصري يعاني من ضائقة مالية ولا يمكن أن يدفع أكثر، وأن أسعارها ترتفع لمواجهة نفقاتها.

ونقلت الصحيفة عن يسرى سرور، وهو مسؤول في الشركة “نحن ندفع من6 إلى 7 في المائة، ولكن أسعارنا الجديدة ليس بها زيادات كبيرة لأننا إذا رفعنا الأسعار بشكل كبير سيكون هناك مشكلة، وستتراجع أرباحنا”.

وأكدت الصحيفة أن هبوط الجنيه المصري إلى مستويات قياسية مقابل الدولار في الأيام الأخيرة، فرض جولة جديدة من الصعوبات على المستهلكين والشركات، الذين يكافحون للخروج من الدمار الاقتصادي للبلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحلات التجارية والمؤسسات التجارية أعلنوا عن ارتفاع الأسعار في كل شيء من الفواكه والخضروات لحبوب الفيتامين واللاب توب، وسط مخاوف من اثارة الغضب الشعبي وعدم الاستقرار السياسي.

وقال بسام محمد النجار، وهو سائق “لأن الأسعار أصبحت مرتفعة جدا أحيانا ألتفت حولي ولا أشتري أي شيئ”. وأضافت الصحيفة أن هناك خبراء يتوقعون أن الجنية المصري سيضعف أكثر أمام الدولار بسبب سياسة الدولة الجديدة وإبرامها صفقة مع صندوق النقد الدولي بضخ عملة أجنبية جديدة، وقالت كابيتال إيكونوميكس، وهي مجموعة أبحاث في لندن بأن الجنية سينخفض ويصل إلى 7.5 مقابل الدولار بنهاية العام.

واعتبرت “فايننشال تايمز” أن غرق العملة وارتفاع الأسعار سيثير رد فعل سلبي. وقالت الصحيفة أن أسعار الخضروات ارتفعت، فقد زادت الفاصوليا الخضراء بنسبة 33 في المائة و الطماطم 50 في المائة ، وأرتفعت أسعار القهوة المستوردة إلى أكثر من 20 في المائة، و كذلك سعر الخبز والذي هو العنصر الرئيسي في النظام الغذائي المصري بزيادة 20 في المائة.

ورأت الصحيفة أن بعض المصريين يلقون اللوم على الرئيس مرسي بأنه السبب الرئيسي للأزمة الإقتصادية، وقال مصطفى محمود، وهو خباز من حي امبابة بالقاهرة “بالتأكيد نلقي اللوم على الحكومة لأنها لا تتصرف بسرعة، فهي غير كفء، ويركزون على القضايا الأقل أهمية”.

وواصلت الصحيفة بقول أنه في الوقت الراهن، معظم المراقبين يقولون ان ارتفاع الأسعار ليس كبيرا بما يكفي لتحريك احتجاجات في الشوارع، وقال حسن محمد، مدير سوبر ماركت في وسط القاهرة”ما زال الوقت مبكرا جدا لإلقاء اللوم على أي شخص لأنه من السابق لأوانه معرفة ما سيحدث”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يجوز للدولة تفويض أسعار بعض السلع تجنبا لأي اضطرابات اجتماعية، مثل أسعار الأدوية المنتجة محليا .

وأفادت بأن ضعف العملة المصرية يثبط الشركات عن العمل ونقلت عن شريف- صاحب شركة مصر المتحدة- التي تستورد محركات لمضخات المياه من أوروبا وآسيا قوله إن: “معظم المستوردين ينتظرون ليروا ما يحدث مع الجنيه إن الوضع في مصر غير مستقر، لذلك معظم التجار سيتوقفون عن التعامل حتى تستقر السوق.”

 

البداية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى