الأخبار

يومان انتخابيان مرهقان لمرشحي السباق الرئاسي الامريكي …ورومني يتفوق في الاستطلاعات

 

واشنطن‏-‏ وكالات الأنباء‏:
كثف المرشحان الديمقراطي والجمهوري للرئاسة الأمريكية باراك أوباما وميت رومني من جولاتهما الانتخابية في الولايات الأمريكية استعدادا لسباق‏ 6‏ نوفمبر المقبل‏,‏ عبر قيامهما برحلات سريعة وخاطفة ومكوكية في مناطق وولايات مختلفة .ركز أوباما خلالها علي ضرورة أن يثق فيه الأمريكيون وعلي تكرار اتهامه لمنافسه بأنه يحمل أفكارا متناقضة, في حين ركز رومني علي فكرة أنه هو الوحيد القادر علي إعادة الاقتصاد الأمريكي إلي مساره الصحيح بعد أن استنفد أوباما وقته. فقبل نهاية يوم أمس الأكثر إرهاقا في الحملات الانتخابية لكل من أوباما ورومني, سيكون المرشحان قد زارا ولايات في أربع مناطق زمنية مختلفة في غضون يومين فقط, أي لها توقيتات محلية مختلفة عن بعضها البعض. وخلال توقفه, في مدينة دافينبورت بولاية آيوا قال أوباما إنه يمكن الثقة فيه, بينما اتهم رومني بأنه كثيرا ما يغير مواقفه, وأضاف: هذا يشير إلي شيء مهم حقا.. وهو مسألة الثقة.. ولا يوجد ما هو أهم من الثقة في الحملة الرئاسية.. فالثقة مهمة. وقال إن خصمه رومني ينشر مرضا سماه بـرومنيزيا, مستخدما نصف كلمة رومني وكلمة أمنيزيا وتعني فقدان الذاكرة, حتي لا يلاحظ الناس أنه قد غير مواقفه بشأن القضايا الرئيسية. وأضاف أوباما ساخرا: لا تقلقوا, فمشروع أوباما كير للرعاية الصحية يغطي حالات الإصابة السابقة بهذا المرض, مؤكدا أنه سيلتزم بالسياسات التي تخرج البلاد من هذه الفوضي التي سببتها الأزمة الاقتصادية. وقال أوباما في آيوا: لن تري جفوننا النوم, كما عرض أوباما نبذة عما سيفعله إذا تم انتخابه لولاية ثانية, وذلك خلال مقابلة نشرتها صحيفة ديس موينس ريجيستر في آيوا, حيث أعرب عن اعتقاده بأنه قادر علي التوصل إلي اتفاق مع الجمهوريين في الكونجرس بهدف تقليص العجز لتجنب سقوط الولايات المتحدة فيما يسمي بـالهاوية المالية, وهو ما يمكن أن يشهد تخفيضا هائلا في النفقات, إلي جانب انتهاء التخفيضات الضريبية التي بدأها أول مرة الرئيس السابق جورج دبليو بوش. كما تعهد أيضا بالعمل نحو إصلاح نظام الهجرة الأمريكي في عامه الأول, وهو وعد قطعه علي نفسه في انتخابات2008, غير أنه لم يف به. كما أمضي نائب الرئيس جو بايدن يومه الثالث علي التوالي في ولاية أوهايو, وتحدث عن الموضوع نفسه أمام حشد من أنصار الديمقراطيين في مدينة ماريون, وقال إن رومني كان يحاول إعطاء صورة أكثر اعتدالا عما كان عليه في وقت سابق من هذه الحملة, وأضاف: ولكن أيها الحاكم.. لا يمكنك أن تهرب من الحقيقة.. لا يمكنك الهرب من سجلك.. لا يمكنك الهرب من موقفك.. علي سبيل المثال بشأن حقوق المرأة. من جانبه, واصل المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني حملاته الانتخابية في ولايات نيفادا وكولورادو وآيوا وأوهايو, وفي مدينة رينو في ولاية نيفادا, أعرب عن ثقته في فرصته في الفوز, وانتقد بشدة أداء أوباما في مجال الاقتصاد, وقال: لم يتمكن الرئيس من العثور علي خطة وإيصالها للأمريكيين والدفاع عنها.. هذا هو السبب في أننا نعتقد أنه ليس لديه أفكار, وقد نفدت أعذاره.. وفي السادس من نوفمبر ستنهون ولايته. أما بول ريان, عضو مجلس النواب عن ولاية ويسكونسن ومرشح رومني لمنصب نائب الرئيس, فقد كان أيضا في ولاية أوهايو, وهي ولاية تقول كل من الحملتين الديمقراطية والجمهورية إنها بحاجة إلي الفوز بها.. وقال ريان أمام تجمع في كليفلاند إن الجمهوريين يعملون علي تشجيع الاعتماد علي الذات اقتصاديا, مشيرا إلي أن هذا ما لا يعمل عليه الديمقراطيون. وفيما يتعلق بفريقه المعاون في ولايته الثانية المحتملة, قال أوباما إنه سيود لو بقيت هيلاري كلينتون معه كوزيرة للخارجية, ولكنه أوضح أنها قررت ترك مهمتها علي الرغم من توسله لها لتبقي, بحسب تعبيره. وقال أوباما عنها في تصريحات لمحطة إن.بي.سي. التليفزيونية: لقد قامت بعمل رائع, قطعت مئات الكيلومترات وعملت بجد.. ولكن يبدو أن الوقت قد حان لكي تمضي بعضا من الوقت مع أسرتها. في الوقت نفسه, طالب الملياردير الأمريكي دونالد ترامب أمس أوباما بالكشف عن جميع سجلاته, بما في ذلك شهاداته الجامعية وطلبات الحصول علي جواز السفر, متعهدا بالتبرع بخمسة ملايين دولار للعمل الخيري إذا التزم الرئيس بذلك. وتسبب ذلك التصريح الغريب في إصدار تعليقات ساخرة, ليس فقط من جانب أنصار أوباما, ولكن أيضا من جانب معلقين ليبراليين ومحافظين, خاصة وأن ترامب سبق أن أعلن تأييده للمرشح الجمهوري ويقود منذ فترة طويلة حركة تهدف إلي البحث عن دليل بأن أوباما لم يولد في الولايات المتحدة, ومن ثم فإنه غير مؤهل لرئاسة البلاد. ورد أوباما ساخرا علي كلام ترامب قائلا إن الملياردير الشهير ليس علي وفاق معه منذ أن كانا يعيشان سويا في كينيا, بحسب تعبيره. وكانت أحدث استطلاعات الرأي التي أجراها معهد جالوب ومؤسسة راسموسن قد أظهرت حصول رومني علي نسبة تأييد بلغت50% مقابل47% أو46% لأوباما, وما زالت المنافسة ساخنة بينهما في الولايات الرئيسية التي ستحسم نتيجة الانتخابات في ظل نظام المجمع الانتخابي الأمريكي المعقد.

 

الاهرام

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى