حوادث

تفاصيل مقتل والد «طفل البامبرز» بعد رفضه قبول الدية

 

 

 شقيق المتهم باغتصاب الابن استأجر 3 بلطجية للتعدى على الأب.. والأجهزة الأمنية تعد كمائن لضبط المتهمين
– زوجة الضحية: حاولت إنقاذه من أيدى الجناة فكسروا أنفى.. وابنته: «اثنان قيداه.. والآخران طعناه بأسلحة بيضاء»

عادت واقعة اغتصاب الطفل حمزة المعروف إعلاميًا بطفل «البامبرز»، وإلقائه من أعلى عقار بمنطقة المطرية، إلى الواجهة مرة أخرى، بعد عام تقريبًا على وقوعها، حيث قرر شقيق أحد المتهمين المحبوسين على ذمة القضية، الانتقام من والد الطفل لرفضه قبول الدية، فأحضر ٣ خارجين على القانون ومزق جسد المجنى عليه بـ«السنج والمطاوى».

وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يُفيد بتعدى متهمين على سائق بهيئة الطاقة الذرية، بعد أن توجهوا إلى منزله، وطالبوه بالنزول إلى الشارع، ثم تعدوا عليه وأصابوه بطعنات وجروح قطعية، أدت إلى مفارقته الحياة.

وكشفت التحريات الأولية عن أن المجنى عليه، عبدالهادى محمود شاهين، ٤٦ سنة، سائق، هو والد الطفل حمزة الذى تعرض العام الماضى فى شهر رمضان إلى محاولة اغتصاب من اثنين من جيرانه، اللذين ألقياه من أعلى سطح عقار ليصاب بكسر فى الجمجمة تسبب فى دخوله فى غيبوبة.
وناقش فريق المباحث، عددًا من شهود العيان من أسرة المجنى عليه والجيران، الذين اتهموا شقيق المتهم المحبوس على ذمة قضية اغتصاب الطفل بارتكاب الجريمة.
وتوجهت «الدستور» إلى منزل المجنى عليه بشارع عبدالعظيم فريد، بجوار مستشفى تبارك، والتقت «رانيا مصطفى»، ممرضة، شقيقة زوجة المجنى عليه، والتى أكدت أن المتهمين حضروا إلى منزل زوج شقيقها وطلبوا منه النزول إليهم، ونظرًا لعدم توقعه الغدر منهم، نزل من المنزل للقائهم، وفوجئ بحملهم «سنج ومطاوى» وانهالوا عليه بالضربات، ما أدى لإصابته بجرح فى الرقبة وطعنة بالصدر أسفل القلب وأخرى بالمعدة علاوة على قطع بالذراع.

وأضافت: «المجنى عليه لديه ٥ أطفال، وهم مريم بالصف الثالث الإعدادى، ونورا بالأول الإعدادى، ومحمد بالصف الثالث الابتدائى، ومعاذ بالصف الأول الابتدائى، وأخيرًا حمزة ٤ سنوات، الذى تحول لمعاق بسبب ما فعل به المتهمون فى رمضان الماضى»، متسائلة: «هيعيشوا إزاى ومين هيرعاهم ويصرف عليهم بعد ما أبوهم اتقتل أمام أعينهم؟».

وأوضحت أن المتهمين تعدوا على شقيقتها بالضرب وأصابوها بكسر فى عظام الأنف، ثم فروا هاربين، وأظهرتهم إحدى كاميرات المراقبة المثبتة على محل بالمنطقة أثناء إخفائهم الأسلحة البيضاء المستخدمة فى الجريمة داخل ملابسهم.

وتابعت: «النيابة العامة أجرت معاينة تصويرية لمسرح الجريمة، وحرزت كاميرا المراقبة التى سجلت لحظة هروب المتهمين، واستمعت إلى مناقشات عدد من شهود العيان وأفراد الأسرة، الذين قرروا أن من ارتكب الحادث شخصًا يدعى (هشام.ع)، وهو شقيق «عرفة» المحبوس على ذمة قضية الاغتصاب وكان برفقته آخرون».

من جانبها، قالت إيمان مصطفى، زوجة المجنى عليه، إنها فور مشاهدتها التعدى على زوجها، حاولت إنقاذه، فتعدى المتهمون عليها بالضرب، ما أدى إلى كسر أنفها، وفر المتهمون هاربين، وأضافت مريم، ابنة المجنى عليه، ١٦ عامًا: «رأيت ٤ أشخاص يعتدون على والدى، وقيد اثنان منهم حركته، بينما تعدى عليه الاثنان الآخران مستخدمين الأسلحة البيضاء».

وأكد شهود العيان، أن المتهمين طلبوا من القتيل التنازل عن قضية نجله، التى تم نظر أولى جلساتها فى ١٣ مايو الماضي، وأجلت إلى ١٢ أغسطس القادم، بعد أن عرضوا مبلغًا ماليًا «دية» حتى يتم الإفراج عن المتهمين، مضيفين: «مع رفض الأب التنازل عن حق ابنه الذى أصبح معاقًا بسبب ما لحق به من إصابة على يد المحبوسين، قرر المتهمون معاقبته وقتله بطريقة بشعة أمام زوجته وأبنائه ووسط الشارع».
وأمرت نيابة شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام، ندب الطب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليه لبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب انتهاء عملية التشريح، كما وجهت بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة، وطلبت التحريات حول الواقعة واستدعاء أسرة المجنى عليه وشهود العيان لسماع أقوالهم، فيما أعدت الأجهزة الأمنية، عدة أكمنة ثابتة ومتحركة لإلقاء القبض على المتهمين.

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى