الرئاسة تنفي ما تردد عن إرسال مارينز لحماية السفارة الأمريكية
نفى الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بشدة ما تردد عن سيناريو كان مطروحًا بإرسال قوات مارينز أمريكية إلى مصر لحماية مقر السفارة الأمريكية من الاقتحام وقال “إن هذا غير معقول وغير قابل للتصديق وينافى المنطق”.
وخلال مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية رد المتحدث الرسمي على سؤال حول قيام بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى بمطالبة الإدارة الامريكية بالضغط على الدول التى وقعت فيها أحداث عنف ضد سفاراتها بتسليم المتهمين في تلك الاحداث لمحاكمتهم في أمريكا قائلا: إن مؤسسة الرئاسة لم يصلها أي شيء رسمي حول هذا الكلام وليس لدى الرئاسة تعليق حول ذلك.
بينما رد المتحدث باسم الرئاسة على سؤال حول تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن مصر ليست عدوًا أو حليفًا لأمريكا قائلا:” لا تعليق لدى مؤسسة الرئاسة على هذا الكلام”، مشيرًا إلى أن بيان الرئيس الأمريكى خارج من سياق طويل.
وأكد ياسر علي، أن زيارة الرئيس محمد مرسي لأمريكا لحضور اجتماعات الأمم المتحدة الأسبوع المقبل كما هى ولم يتم تغيير أو تعديل فيما يخص الزيارة.
وفي تعليق الرئاسة على أحداث السفارة الأمريكية قال ياسر علي إن حق التظاهر حق مكفول للجميع بشرط احترام القانون واحترام التزام الدولة بحماية الممتلكات العامة والخاصة
والبعثات الدبلوماسية على أراضيها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة: “لا مبرر للاعتداء على مبنى السفارة الأمريكية أو أي بعثة دبلوماسية أخرى على أرض مصر”.
وأشار إلى أن الرئيس مرسى أكد، حمايته لحق التظاهر، ولكن هناك فرقًا كبيرًا بين حق
التظاهر والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والمنشآت الدبلوماسية على أرض مصر لأن هذا يتعلق بالدولة المصرية وهذه القضية لا هوادة أو تفريط فيها لأنه يتعلق بالدولة المصرية ودورها فى حماية هذه البعثات.
وقال المتحدث الرسمى، إن الرئيس محمد مرسى وجه كلمة للأمة المصرية فى الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي وقام الرئيس بشرح الموقف المصرى من الفيلم المسيء للرسول.
وأشار ياسر على، إلى أن مصر كانت في أحداث السفارة الأمريكية أمام مشهدين لا يبرر أحدهما الآخر وبالنسبة للمشهد الأول الخاص بقيام بعض الأفراد داخل الولايات المتحدة الأمريكية بإنتاج فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الأمر لا يمكن قبوله ولابد من الاعتراض عليه وشجب هذا السلوك الذى يعتدى على مقدسات الآخرين، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسى دعا فى كلمته التى ألقاها للأمة احترام الأديان بشكل عام وعدم إهانة المقدسات أي كانت وهذا مبدأ إسلامى أصيل، كما أكد الرئيس أنه لابد من اتخاذ كل الإجراءات التى تحول بين قيام بعض الأفراد إلى تخريب العلاقات الثنائية والحوار بين الشعوب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة إن المشهد الثانى في تلك الأحداث متمثل في دور الدولة المصرية في حماية البعثات الدبلوماسية على أراضيها، مشيرًا إلى أن قضية الاعتداء مرفوضة بشكل قاطع سواء على الأفراد أو الممتلكات أو المنشآت.
ورداً على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء د. هشام قنديل بان أحداث الشغب الأخيرة وراءها أشخاص مأجورون وتلقوا أموالًا من بعض الأشخاص، قال ياسر علي إن جهات التحقيق مازالت تعمل وتم إلقاء القبض على مجموعة من المتهمين كما أعلن بيان وزارة الداخلية، وتبين أن هذه المجموعة لاتنتمي لأي حزب أو مجموعة أو تيار أو حركة سواء شبابية أو ثورية أو حزبية، مشيرًا إلى أن كل الأحزاب والحركات رفضت هذا الشكل من صور الاحتجاج غير المتفقة مع القانون وأكد أنه سيتم إصدار بيان كامل عن التحقيقات عقب الانتهاء منها.