الأمن يحذر من خلايا إرهابية فى سيناء تخطط لعمليات ضد مصالح حكومية
كتب ــ مصطفى سنجر
قالت مصادر أمنية إن العناصر المسلحة فى شمال سيناء بدأت تحتاط فى تحركاتها واتصالاتها خوفا من الملاحقة، مشيرة إلى أنها تستخدم أجهزة اتصال لاسلكية، تماثل الأجهزة التى تستخدمها الشرطة.
وأوضحت أن تحقيقات الأجهزة الأمنية كشفت أن أفرادا من المحافظات، خصوصا الغربية والإسكندرية والقاهرة والجيزة والقليوبية والسويس، توجهوا بعد الثورة إلى سيناء لتلقى التدريبات، ثم عادوا لمحافظاتهم، يخططون لاستهداف مصالح حكومية.
وفى سياق آخر، قال طلب أبو ركبة، الذى أفرجت عنه مديرية الأمن، قبل ثلاثة أيام، إن اعتصام الجهاديين أمام معسكر قوات حفظ السلام، جاء بعد فشل «الهدنة مع الأمن» مضيفا: «استجاب الجهاديون لتعليمات الأمن وأنزلوا الرايات السوداء من أعلى المعسكر، والتى كانت علقت احتجاجا على الإساءة للرسول، لكن الأمن هاجم قرية المقاطعة بالشيخ زويد، وهو ما أثار غضبهم فعادوا للاعتصام».
وأضاف أبو ركبة أنه اعتقل من منزله، وهو نائم، واتهم بأنه وراء أحداث عنف، مؤكدا أنه ليس له أى علاقة بالعنف الذى حدث مؤخرا فى سيناء، وأن الأمن لم يعثر لديه على «ممنوعات»، متهما مديرية الأمن بالاعتداء عليه وإهانته خلال فترة الاعتقال.
من جانبه، حذر حمدين أبو فيصل، القيادى بجماعة أهل السنة والجماعة بالشيخ زويد، والذى كان طرفا فى مفاوضات «وفد الرئاسة» للتهدئة فى سيناء، من إلقاء التهم جزافا على أبناء سيناء مشيرا إلى أن ما يحدث هو «اعتقال أشخاص ثم الإفراج عنهم بعد تصويرهم على انهم ارهابيون لفشلهم فى الوصول للجناة الحقيقيين لندرة المعلومات».
وانتقد أبو فيصل توقف زيارات وفود الرئاسة قائلا: «كنا ننتظر زيارة أخرى وتفعيل زيارة وفد الرئاسة لكن يبدو أن رئيس الجمهورية تاه فى المظاهرات الفئوية وترك سيناء لأجهزة الأمن، واعتمد على روايات وزارة الداخلية وحدها».
وأوضح: «حاولنا الإعداد للقاء مع الرئيس لتوضيح الحقيقة فى سيناء، وأبلغونا أن الرئيس مشغول فى الاحتجاجات الفئوية وانه ألغى زيارة للبرازيل لهذا السبب وأن سيناء ليست فى الأجندة الآن».
كان بيان صادر عن السلفية الجهادية فى سيناء، أكد أن «قوات الجيش والشرطة ليست هدفا، وأن سلاح الجهاديين موجه إلى العدو الصهيونى فقط، إلا فى حال الدفاع عن أنفسهم أو أهليهم»، كما أشار البيان إلى أن «هناك من يريد إشعال الفتنة وتأجيج نار الحرب، ليحول المعركة إلى حرب أهلية، وليس حربا ضد العدو الصهيونى».
بوابة الشروق