«رومني» ينتج إعلاناً يتهم «الإخوان» بالتخطيط للاستيلاء على أمريكا


كتب – سيد جبيل

تحولت جماعة الإخوان المسلمين إلى ورقة انتخابية فى سباق الرئاسة الأمريكية، بعد سعى معسكر المرشح الرئاسى الجمهورى، ميت رومني، لاستغلال مواقف وتصريحات بعض قادتها المعادية لأمريكا للهجوم على منافسه، الرئيس الأمريكى بارك أوباما، ومواقفه المتراخية فى هذا الشأن.

أحدث حلقات ذلك الهجوم كانت عبارة عن إعلان تليفزيوني، مدته دقيقة، مولته جماعة «Let Freedom Ring» اليمينية المحافظة المؤيدة لرومني، وجرى توجيهه للولايات المتذبذبة انتخابياً، وبدأ بكلمة للداعية الإسلامى صفوت حجازي وهو يقول: «عاصمتنا ليست القاهرة ولا مكة ولا المدينة، وإنما القدس إن شاء الله»، ثم يأتى صوت هادئ ومؤثر ليوضح أن هذا الخطاب جزء من حشد انتخابي مؤيد للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان، التي «تسعى لغزو إسرائيل والتحالف مع إيران النووية، التى ترغب فى ذبح الإسرائيليين»، حسب الإعلان، الذى واصل سرد تصريحات قادة الإخوان عن رغبتهم في «الاستيلاء على الولايات المتحدة نفسها»، ثم يُسمع صوت تساؤل: «لماذا سيدي الرئيس أوباما دعوت جماعة الإخوان المسلمين للبيت الأبيض، وأعطيت شرعية لجماعة تريد تدمير الولايات المتحدة؟ كيف تدفع لهؤلاء 1.5 مليار دولار من أموال دافعى الضرائب الأمريكان؟ لماذا؟ لماذا؟!»

وقبل الإعلان، تبادل المرشحان اللكمات الكلامية بشأن الموقف من مصر وجماعة الإخوان، فأوباما الذى وجد نفسه متهماً بالتراخى مع الإسلاميين، خصوصاً فى مصر، بادر فى حوار له مؤخراً بالتأكيد أن «مصر ليست حليفاً ولكنها ليست عدواً»، فرد عليه «رومنى» فى حوار لاحق منتقداً ذلك التصريح، مؤكداً أن مصر، قلب العالم العربي، كانت حليفاً دائماً للولايات المتحدة وستظل كذلك، وأنه سيعمل على استقطابها حال توليه الرئاسة، وأضاف أن على المصريين أن يفهموا أن استمرارهم كحلفاء لأمريكا يقتضى احترامهم لاتفاقاتهم مع إسرائيل واحترام حقوق الأقليات و
حماية سيادة السفارات وأرواح الدبلوماسيين على أراضيها.

 

الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى