الشاطر يبدأ حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة ردًا على تهميش مرسي له
قال موقع “مونيتور” الأمريكي، المتخصص في شئون الشرق الأوسط، إن مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، رفضت ذكر اسمها، قالت إن خلافات جدية بدأت تنشب بين الرئيس مرسي والقيادي الإخواني خيرت الشاطر، الذي يوصف بأنه الرجل القوى داخل الجماعة، على حد قول الموقع.
وأضاف تقرير بثه الموقع اليوم الخميس تحت عنوان “كم يتسع الصدع بين مرسي والإخوان المسلمين”، أن تلك المصادر أشارت إلى أن النزاعات بدأت حين اصطحب مرسي معه رجل الأعمال الإخواني حسن مالك في زيارته للصين، وهى الخطوة التى وصفتها المصادر بأنها “محاولة لتهميش الشاطر”، وهو ما رد عليه الشاطر -بحسب الموقع- بالإعلان عن أن خطة المائة يوم لم تحقق شيئاً، وهو الأمر الذي أحرج مرسي وأظهره “كمخادع” أمام الناس، كما أن مرسي أبقى الشاطر بعيداً عن القضايا الأساسية والمهمة، وهمشه ودعم عصام العريان، الذي ليس على صلة جيدة بالشاطر ومنحه منصب نائب حزب الحرية والعدالة.
وقالت المصادر للموقع إن “محاولة الشاطر لتشويه صورة مرسي، تمثل بداية حملة الشاطر للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة”، على حد ما أورده الموقع الأمريكى، وأكد المصدر لمونيتور أن الخلافات الحالية بين قادة الجماعة تضع تهديداً مستمراً لمستقبل مرسي كرئيس يمكن أن تتخلى عنه الجماعة.
وقالت المصادر لمونيتور إن الخلاف بين الجانبين يتمثل في عدة نقاط، أبرزها إعادة البرلمان، وإقالة المشير طنطاوى، وتعيين المحافظين وتشكيل الحكومة.
وتابعت المصادر للموقع: أولى تلك النقاط تتمثل في أنه بينما لا يريد مرسي إعادة مجلس الشعب المنحل فإن الجماعة تضغط بهذا الاتجاه وإيجاد مخرج قانوني لهذا الأمر، والنقطة الثانية تكمن في الخلاف حول رؤية الجانبين لتشكيل الحكومة، فبينما تريد الجماعة حكومة من أعضائها، عارض مرسي هذه الخطوة وقال إنها ستؤدى لاتهامه بأسلمة الدولة، وفى حين أرادت الجماعة أن يأتي جميع المحافظين من أفرادها اختار مرسي محافظين اثنين فقط في حركة التعديلات، التي طالت المحافظين مؤخراً بحسب الموقع.
وقال الموقع إنه حين نتحدث عن تلك النزاعات داخل الإخوان أمام الجماعات السلفية، فإن بضعهم يؤكد أن مرسى قد خرج عن الجماعة.
ونقل الموقع الأمريكى عن خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، بعض المؤشرات التي ذكرها وتؤيد وجهة النظر تلك، أولها عزل مرسى للمشير محمد حسين طنطاوي، وهو ما لم يكن بتوجيه من الجماعة، وزيارته لطهران أيضاً.
لكن على الجانب الآخر فند بعض السياسيين وجهة النظر تلك -بحسب الموقع- إذ قال السعيد كامل رئيس الجبهة الديمقراطية، إن مرسى لا يمكنه أن يفصل نفسه عن الجماعة، لأنهم هم من مولوا حملته الانتخابية كما أنه لا يملك الكوادر الخاصة به، التي تعينه في مجالات السياسة والاستثمار وتتيح له التخلي عن الجماعة.
ونقل الموقع عن القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي قوله إن الجماعة لا يمكنها أن تثور ضد مرسي، أو أن تحاول تحييده من المشهد السياسي، رغم أن الشكل العام يوحي بأن مرسي يحاول تكوين دائرته الخاصة بعيداً عن دوائر صنع القرار بالجماعة.
وقال الخرباوي لمونيتور إن متطلبات الرئاسة تختلف بالكلية عن متطلبات إدارة جماعة الإخوان المسلمين، فأجنداتهم مختلفة تماماً أجندة الجماعة أيديولوجية ولها مصالح سياسية، خاصة بها تعتمد على مصالح شخصية في النهاية.
وقال الخرباوي إن مرسي قد اتخذ عدة قرارات ليثبت أنه استقل عن إملاءات الإخوان ومكتب الإرشاد، ومنها اختياره المستشار محمود مكي، الذي يقع خارج الجماعة نائباً له، ويري الخرباوي أن مرسي أمد الجماعة بهامش حركة مهم ولكنه محدود، ومنها إظهار أنه بحاجة لهم لدعم قراراته.
وأضاف: مرسي لا يريد بالضبط أن يستقل عن الجماعة، لكنه يجاهد لكي يستغل الجماعة إلى أقصى حد.
بوابة الأهرام