“بديع”: برنارد شو وتولستوي ووالتر شهدوا عن النبي

كتب محمد إسماعيل

Add to Google

نقل الدكتور محمد بديع فى رسالته الأسبوعية أقوال عدد من أبرز الفلاسفة والمفكرين الغربيين حول النبى محمد، وطالب العالم الغربى أن يستمع لكلمات حكمائه وأن يتعرف رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وفق منهج علمى وتمحيص حضارى.. بدلا من السباب والشتائم.. ليعلم أن رسالته هى الوحيدة التى تستطيع أن تزين حضارتهم المادية بالرقى الروحى والسمو الأخلاقى بحسب تعبيره.

ونقل بديع عن المؤرخ الإنجليزى (وليام موير) قوله فى كتابه (حياة محمد): (لقد امتاز محمد صلى الله عليه وسلم بوضوح كلامه، ويسر دينه، ولقد أتم من الأعمال ما يدهش العقول، ولم يعهد التاريخ مصلحا أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة فى زمن قصير كما فعل نبى الإسلام محمد).

وأشار بديع إلى قول الروائى والفيلسوف الروسى الكبير (تولستوى): (إن محمدا هو مؤسس ورسول، كان من أعظم الرجال الذين خدموا المجتمع الإنسانى خدمة جليلة، ويكفيه فخرا أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام، وفتح لها طريق الرقى والمدنية).

ونقل قول الفيلسوف الفرنسى (ووالتر): (إن السنن التى أتى بها محمد كانت كلها قاهرة للنفس ومهذبة لها، وقد جلب جمالها للدين الإسلامى غاية الإعجاب ومنتهى الإجلال، ولهذا أسلمت شعوب عديدة من أمم الأرض، حتى زنوج أواسط إفريقيا، وسكان جزر المحيط الهادى).

ولفت بديع إلى قول العالم الأمريكى (مايكل هارت): (إن محمدا هو الإنسان الوحيد فى التاريخ الذى نجح نجاحا مطلقا فى المجالين الدينى والدنيوى، وأصبح قائدا سياسيا وعسكريا).

وأشار بديع إلى قول الكاتب الإنجليزى المعروف (برناردشو): (ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد صلى الله عليه وسلم كى يحل مشاكله المعقدة ريثما يتناول فنجانا من القهوة) ويقول: (إن أوربا الآن بدأت تحس بحكمة محمد صلى الله عليه وسلم وبدأت تعشق دينه، كما أنها ستبرّئ العقيدة الإسلامية مما اتهمتها به من أراجيف رجال أوربا فى العصور الوسطى، وسيكون دين محمد هو النظام الذى يؤسس عليه دعائم السلام والسعادة، ويستند على فلسفته فى حل المعضلات وفك المشكلات المعقدة).. بل يبالغ فى البشرى فيقول: (وإن كثيرين من مواطنىّ، ومن الأوربيين الآخرين يقدسون تعاليم الإسلام، ولذلك يمكننى أن أؤكد نبوءتى فأقول: إن بوادر العصر الإسلامى قريبة لا محالة).

وأضاف بديع معلقا: “هذه بعض أقوال الكبار والقمم من رجالات الفكر العالمى، يشهدون لنبينا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم بالعبقرية والعظمة والتفرد فى رسالته الإلهية لإنقاذ العالم الحائر، وإخراجه من الظلمات إلى النور.. فما يضير محمدا صلى الله عليه وسلم تلك البذاءات والإساءات التى لا تخرج إلا من أناس تافهين، ملأ قلوبهم الحقد ضد الصحوة الإنسانية، واليقظة الروحية، وبزوغ (الربيع العربى) الذى يؤذن بعودة الإسلام من جديد.. منهاجا للحياة ورسالة نور.

وطالب بديع العالم العربى والإسلامى.. أن يحوّل غضبه من سب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم إلى صحوة عارمة وطاقة حية، تدفعه كى يعود إلى المكانة التى رفعهم إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم اتبعوا منهجه، وساروا على سنته، فتحولوا -فى بضع سنوات قلائل- إلى (خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ).. سمو روحى، ورقى أخلاقى، وتقدم مادى، وقوة لا يستهان بها.. فتحت العالم كله بنور الإيمان قبل امتداد السلطان.

وودعا بديع كل محب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمل رسالته بحق، ويبلغ دعوته بأمانة إلى كل الباحثين عن الحقيقة.. فى عالم صار كالقرية الواحدة.. تطورت فيه وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعى.. إلى درجة تمكننا من نشر هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل اللغات إلى كل بقاع العالم.

وحذر بديع الشتامون المسيئون -سواء أكانوا أفرادا أم منظمات أم دولا وهيئات- من معاداة رسول كريم.. وأضاف: “هو رسولهم كما هو رسولنا.. لأنه رسول الله للناس كافة”.

اليوم السابع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى