تحليل إسرائيلي: العملية الأمنية في سيناء فاشلة

 

 

 

 

نشر آفي يسسخروف وعاموس هرئيل، المحرران الأمنيان لصحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، اليوم السبت كشف حساب واسع للعملية “نسر” التي قامت بها القوات المسلحة المصرية في سيناء، وزعما بأن نتيجته النهائية لا تصب في صالح المصريين، والآثار السلبية للعملية “خطيرة وتؤثر أمنيا على مصر وأيضا على إسرائيل”.

وقال كل من يسسخروف وهرئيل أن ما جرى أخيرا على الحدود المصرية ومحاولة ثلاثة من الارهابيين اقتحام الحدود المصرية- الإسرائيلية هو أبلغ رد على أن هذه العملية لم تنجح، بخاصة أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه الذي تشنه تنظيمات إسلامية متشددة على الحدود مع مصر خلال ثلاثة أشهر، وبالتالي فإن المنظمات الإرهاربية – على حد وصفهما- مازالت قادرة على شن هجمات مسلحة على مواقع عسكرية حساسة.

وزعم كلا المحللين أن مصر لم تحقق أي نتائج فعلية في حربها على الإرهاب في سيناء حتى اليوم، ولا يزال في مقدور العشرات من المسلحين البدو تطويق مركز الأجهزة الأمنية المصرية في العريش ومهاجمتها، ومعاودة الهجوم على المواقع الحدودية، الأمر الذي يؤكد أن الوضع الأمني لم يتغير بصورة جذرية.

وأضافا أن الرئيس محمد مرسي، استغل مقتل 16 جنديا مصريا بالقرب من معبر كرم أبو سالم لكي يقوم بحملة تطهير، والحديث للصحيفة، في القيادة العسكرية وقيادة جهاز المخابرات، لكنه لم يعالج وبجدية مشكلة سيناء.

الغريب أن كلا المحللين ذهبا إلى ما أبعد من كل هذا حيث قالا صراحة “أن ما يهم زعامة الإخوان المسلمين هو الرغبة في السيطرة على القاهرة وبقية المدن المصرية الاخرى، أكثر مما تهمهم السيطرة على المجموعات المسلحة التي تعمل بأمر من منظمة القاعدة في سيناء”.

اللافت أن المفاجآة في هذا التقرير أنه زعم بأن المفاوضات التي أجراها الرئيس محمد مرسي أو بعض من المقربين منه مع المسلحين الإسلاميين لم تنجح، وهو ما أدى إلى تجدد الهجمات على الجيش المصري بعنف خلال الأسابيع الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عمن أسمتهم بأطراف فلسطينية خبيرة أن ناشطي الجهاد العالمي في سيناء هددوا الرئيس محمد مرسي بأنهم سيستخدمون ثلاث وسائل ضده في حال واصل هجماته عليهم، وهي مهاجمة الأهداف السياسية في البحر الأحمر ومهاجمة قناة السويس وشن هجمات في المدن المصرية.

 

 

بوابة الأهرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى