القوات اليمنية تقتل ثلاثة من قيادات القاعدة في غارة على مصنع قنابل
قالت وزارتا الداخلية والدفاع إن قوات الأمن اليمنية قتلت ثلاثة من زعماء المتشددين اليوم، الثلاثاء، عندما اقتحمت منزلا يستخدمه تنظيم القاعدة في صنع القنابل.
وتشهد اليمن حليف الولايات المتحدة اضطرابات منذ أن أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس علي عبد الله صالح في فبراير، وتسعى جاهدة لقمع تمرد بمساندة الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الداخلية إن قوات الجيش والأمن داهمت منزلا في محافظة عدن في جنوب البلاد عند الفجر وقتلت ثلاثة متشددين في اشتباكات استمرت نحو ساعتين، وأصيب أربعة جنود بجروح.
ونقل موقع وزارة الدفاع على الإنترنت عن مصدر أمني قوله إنه عثر على كمية كبيرة من المتفجرات في أغلب الحجرات، بالإضافة إلى عبوات ناسفة وسيارات ملغومة جاهزة للاستخدام في هجمات انتحارية وأسلحة منها صاروخ وأحزمة ناسفة.
وقال المصدر إن المنزل الواقع في مدينة المنصورة كان يستخدم كمقر لقيادات تنظيم القاعدة في عدن للتخطيط للهجمات وكمصنع للقنابل.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن ضبطت وثائق وأجهزة كمبيوتر تحتوي على خطط للهجوم على مؤسسات حيوية في المحافظة منها مبان عسكرية وأمنية ومدنية.
وقال مصدر أمني محلي لـ”رويترز” إن من بين القتلى مقاتل صومالي، وأضاف أن الخلية كانت وراء عدة هجمات انتحارية ومحاولات اغتيال في عدن في الأشهر القليلة الماضية.
ويتخذ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من اليمن المجاورة للسعودية والمطلة على ممرات ملاحية حيوية مقرا له وهو التنظيم الذي تعتبره واشنطن أكثر أفرع تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن خطورة.
وساندت واشنطن التي شنت حملة اغتيالات بطائرات بلا طيار وصواريخ على من تشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة، هجوما عسكريا في مايو الماضي لاستعادة مناطق في محافظة أبين تسيطر عليها جماعة أنصار الشريعة المنبثقة عن تنظيم القاعدة.
لكن المتشددين ردوا بسلسلة من التفجيرات والاغتيالات.
ويوم السبت الماضي قتل مهاجم انتحاري نفسه وأحد المارة في جنوب اليمن في محاولة لاغتيال مسئول حكومي كان يستهدف نشطاء القاعدة.
صدي البلد