سائقو الميكروباص: “حقنا عند الحكومة ومش هنغلي الأجرة”
“حقى عندك ياحكومة ومش هنغلى الأجرة على الركاب”.. هذا ما قاله أحد سائقي الميكروباص، مؤكدًا أن البلد لم تتغير والأوضاع تسوء.
أوضح ثروت محمد أحد سائقى موقف سرفيس “حلوان – مدينة السلام ” أن الإضراب وسيلة للضغط على الحكومة التى لم تستجب لمطالبنا عقب قيامنا بإضراب جزئى فى 14 سبتمبر الماضى”، على حد قوله.
أكد محمد: “مطالبنا أن تكون مخالفات السيارة على السائق حتى تردعه، بدلا من أن بتحملها مالك السيارة، خصوصا أن المخالفات من منتصف 2010 حتى 2011 جاءت جزافية، وبلغت 20 و30 ألف جنيه، كما أننا نطالب بتنفيذ الحكم القضائى النهائى الصادر فى 2008 بإلغاء الكارتة المجمعة”.
وتابع: “نعترف بأن هناك فئة من السائقين أخلاقهم سيئة، لكننا لن نوافق على رفع سعر الأجرة وابتزاز الركاب، رغم أنه أسهل الحلول”.
بينما قال رضا سعيد منسق إضراب سائقى موقف سرفيس “أحمد حلمى”: إن جميع الميكروباصات بالموقف مضربة عن العمل، بعد عدم استجابة أي مسئول لمطالبنا، مضيفا أن مخالفات سيارته لهذا العام وصلت إلى 20 ألف جنيه بعدما كانت 3 الآف جنيه كحد أقصى.
وحول وجود مشاحنات مع الركاب، أكد سعيد أن المواطنين يتفهمون موقفهم تماما ولا توجد أى مناوشات مؤكدا أن الحكومة إذا لم تستجب إلى مطالبهم وهى التوصل لحل بشأن مخالفتهم وزيادة الرخص حتى 6 أشهر، فلن يكون أمامهم إلا تصعيد الإضراب، وقطع الطرق الرئيسية بالمحافظة.
فيما قال حمدان محمد سائق بخط مدينة نصر إمبابة: إنهم متضامنون مع جميع المطالب المشروعة لسائقي السيرفيس، لكنهم لم يتمكنوا من المشاركة في الإضراب كباقي الخطوط “كخط السيدة عائشة ورمسيس وحلوان”، وذلك لأن أغلب السائقين بخط مدينة نصر وإمبابة يعملون لدي أصحاب السيارات بأجرة قائلا “يادوب نكفي مصاريف اليوم بيومه بالعافية”، كما أن خط مدينة نصر معقد بسبب الإدارات والوزارات والمعاهد الخاصة المتواجدة هناك والتي من المؤكد إصابتها بحالة تكدس وشلل للحركة، بالإضافة إلى أن المواطن ليس له ذنب في تعطيل مصالحه.
أضاف حمدان أن بعض السائقين يلجأون إلى رفع الأجرة علي الركاب كحل بديل لرفع قيمة الكارتة والتي تقدر بـ3 جنية في الدور الواحد والأرضية بـ5 لليوم، بالإضافة إلى المخالفة الفورية الذي ندفعها بمعني أن أمين الشرطة حينما يكتب المخالفة علي السيارة فالسائق لا يجد أمامه حل سوي أن يدفع 20 جنيه علي سبيل المثال للأمين، وبذلك يقوم بتحميل كل هذه المصاريف على الراكب.
وأشار حمدان إلى أن المخالفات التي جاءت جزافية عام 2011 زادات من معاناة السائقين وأصحاب السيرفيس، وهناك من وَكّل محامي لإسقاط تلك المخالفت والدفاع عنه في القضايا المقامة ضددنا من الحكومة.
بوابة الأهرام