فزع وهذيان نظام الملالي من الغاء التسمية الارهابية من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية
ان التصريحات المتتالية التي اطلقوها مسؤولي نظام الملالي الحاكم في إيران ونشرت في وسائل اعلام النظام بخصوص الغاء التسمية الارهابية من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تظهر جيدا ان الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وخلال 15 سنة مضت الى اي مدى كانت تعتمد على هذه التسمية اللا شرعية حيث حاليا تعيش في حالة من الذعر والخوف بعد ان فقدت ذريعتها الرئيسية هذه لارتكاب الجريمة ضد الانسانية في أشرف وليبرتي والسجون داخل إيران.
واعلنت وزارة الخارجية للنظام اليوم الأحد 30 سبتمبر 2012 ان الغاء تسمية الارهاب يناقض لـ«التزامات الولايات المتحدة الحقوقية والدولية» ويظهر «الازدواجية في المعايير» وليس من شأنه الا «ان تتحمل امريكا مسؤولية جميع الاعمال الارهابية ارتكبتها هذه المجموعة في الماضي والحال والمستقبل» واضافت «ان جمهورية إيران الإسلامية اذ تدين بشدة هذا العمل الغير مسؤول تعلن ان الادارة الامريكية وبهذا الفعل جعلت نفسها رسميا وفعلا مسايرة وداعمة لانشطة ارهابية لهذه الزمرة وجرائمها ضد إيران والعراق وحتى المواطنين الامريكيين».
وفي نفس الوقت اعلن الحرس الإيراني في وكالة فارس التابعة له: «ان شطب اسم منظمة مجاهدي خلق من القائمة ليس عملا مشينا من المنطلق الاخلاقي فحسب بل يعتبر خطاء ستراتيجي وسياسي قاتل».
ان اطلاق الهذيان من قبل نظام الملالي المتداعي يكشف فقط خوفه من مجاهدي خلق الذين يزعم النظام بانهم لا يحظون بأي قاعدة شعبية داخل إيران وهو نظام اعدم 120 الف من السجناء السياسيين وحصل على رقم قياسي من ناحية عدد الاعدامات في العالم المعاصر وجعل منطقة الشرق الاوسط والعالم الإسلامي الى ساحة لصولات وجولات بهدف تصدير الارهاب والتطرف اليها وصبغ العراق وسوريا ولبنان والفلسطين بدماء ابناء شعوبها بتدخلاته في هذه الدول، فيجب محاكمة مسؤولي النظام بسبب ارتكابهم جريمة الحرب والجرائم ضد الانسانية وجريمة الابادة الجماعية دون شك.
وسبق ان قال الحرسي احمدي نجاد رئيس الجمهورية في النظام خلال زيارته الى نيويورك: «ان شطب اسم هذه المجموعة من قائمة المنظمات الارهابية مع التهم التي توجهها السلطات الامريكية الى إيران القاضية بدعم الارهاب، يعتبران دليل واضح لتعامل الادارة الامريكية بالكيل بمكيالين حيث قام اعضاء هذه المجموعة باغتيال اكثر من 16 ألف من المواطنين الإيرانيين وعدد من المسؤولين الإيرانيين الشعبيين جداً في جمهورية إيران الإسلامية».
ان كبير الجلادين رئيس السلطة القضائية في نظام الملالي صادق لاريجاني وهو مسؤول عن اعدام وقتل وتعذيب آلاف من السجناء قال: ان الدستور الامريكي هو «قانون البربرية»والغاء التسمية الارهابية «تظهر روية برغماتية لمكافحة الارهاب. وان إيران لن تغض عيونها على الجرائم التي ارتكبوها المجاهدين» وأكد: «يجب استرداد المجاهدين الى الحكومة الإيرانية ومعاقبتهم».
وقال كبير مستشاري خامنئي علي اكبر ولايتي: «ان قرار واشنطن عن شطب اسم مجاهدي خلق من القائمة الارهابية يدل على فشل كل السياسات الأميركية تجاه إيران»، مؤكدا «أنه لن يغير موقف بلاده من واشنطن».
وقال المتحدث باسم خارجية النظام مهمانبرست: «ان الغاء تسمية الارهاب سيكون بمثابة تعامل مزدوج وانتهاك التزامات الولايات المتحدة الدولية واضعاف الجهود العالمية في مكافحة الارهاب» و«يجب ان تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية اراقة الدماء لآلاف من المواطنين الإيرانيين والعراقيين». كما قال المتحدث باسم النظام الإيراني في الأمم المتحدة: «انه اجراء خاطئ آخر من قبل الولايات المتحدة».
ان هذه التسمية التي تمت في البداية رداً على طلب نظام الملالي واعتبرت عائقا امام احداث التغيير في إيران لم يكن من شأنه إلا تشجيع النظام على التمادي في القمع وتصدير الارهاب والتطرف وعلى تسريع في برنامجهم لامتلاك سلاح نووي وذريعة للإبادة الجماعية وفرض الضغوط اللا إنسانية على سكان أشرف.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية- باريس
30 سبتمبر 2012