حبس طفلين قبطيين “أهانا” الإسلام
قررت النيابة العامة في محافظة بني سويف (صعيد مصر) الأربعاء إيداع طفلين مصريين قبطيين دارا لاحتجاز الأحداث لمدة أسبوع على ذمة التحقيق، في اتهام موجه إليهما بازدراء الأديان، حسبما أفاد مصدر قضائي.
وقال المصدر إن الطفلين، نبيل ناجي رزق (10 سنوات) ومينا نادي فرج (9 سنوات) أودعا مركز الأحداث بعد شكوى تقدم بها أهالي قرية “عزبة ماركو” في محافظة بني سويف (180 كيلومترا جنوب القاهرة) تتهمهما بـ”إهانة أوراق كانت تحوي آيات قرآنية”.
وهذه أول مرة يتهم أطفال بازدراء أديان في مصر.
ويأتي احتجاز الطفلين القبطيين في ظل تصاعد غضب المسلمين في مصر خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد الذي ساهم في إنتاجه مصري قبطي مهاجر إلى الولايات المتحدة.
وتعرضت أسر قبطية تقيم في مدينة رفح الحدودية مع غزة الأسبوع الماضي إلى تهديدات بالقتل من مجهولين يعتقد أنهم إسلاميون متشددون، وطلبت هذه العائلات الانتقال للإقامة في مدينة أخرى، إلا أن الرئيس المصري محمد مرسي أكد رفضه “تهجير” الأقباط وتعهد بحمايتهم.
وكانت مواجهات طائفية متعددة اندلعت بين المسلمين والمسيحيين بعد إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011 آخرها في يوليو الماضي في قرية دهشور (جنوب القاهرة) حيث أدت مشاجرة بين شابين مسلم ومسيحي إلى تهجير أسر مسيحية عدة من منازلها قبل أن تعود إليها بعد عشرة أيام إثر تدخل أجهزة الأمن.
سكاي نيوز عربية