الأخبار

الهدوء في سوريا خادعا

194

 

شككت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، اليوم الأحد، في الهدوء النسبي الذي يخيم على العاصمة السورية دمشق بعد أن أعلنت الحكومة السورية فوزها بالحرب واستعدادها للتحلي بسعة الصدر.
ورصدت الصحيفة – فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى – تغير الجو العام فى العاصمة السورية بشكل ملحوظ.. مشيرة إلى أنه لم تعد أصوات القصف والانفجارات تهيمن على المدينة ليلا ونهارا، كما بدأت حالة التوتر بسبب الأوضاع الأمنية فى المدينة تخف تدريجيا ولا تزال نقاط التفتيش فى كل مكان لكن الحراس فى حالة استرخاء بل ويمازحون الغرباء.
وأوضحت أنه ومع استيلاء قوات الحكومة السورية على آخر معاقل الثوار المهمة على حدود لبنان لتضمن بذلك الممر الاستراتيجي من دمشق إلى منطقة الساحل، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، أصبحت رسالة الحكومة واضحة ومفادها أنها فازت فى الحرب وأنها مستعدة للتسامح وأنها تعرض المصالحة مع الخصوم التائبين والبعض منهم يقبل ذلك.
لكن الصحيفة حذرت من أن هذا الهدوء النسبى قد يكون خادعا ومضللا حيث أن وراء هذا الهدوء الذي فرضته القوة العسكرية والحصار والتجويع، تم إعداد خشبة المسرح على ما يبدو لفترة غير مستقرة من صراع طال أمده قد يتفجر مرة أخرى ويستمر لشهور أو أعوام.
وأضافت أن “سوريا لا تزال منقسمة بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والشمال الذي تسيطر عليه جماعات المعارضة المسلحة، وعلى الرغم من أن الحكومة تعيد فرض السيطرة في وسط البلاد بالغ الأهمية وتبرم اتفاقات لوقف إطلاق النار في ضواحي دمشق المحاصرة منذ فترة طويلة، فإنها لم تحل أى من الشكاوى السياسية العميقة التي لاتزال تمزق النسيج القومى.
وأشارت الصحيفة إلى أن خصوم الحكومة، سواء المسلحين أو غير المسلحين، ينسحبون ويعترفون بالهزيمة فى بعض المناطق حتى الآن، كما يؤكد العديد منهم أنهم لم يستسلموا لكن ما يحدث مجرد إعادة تقييم لخططهم وأهدافهم وهم يتطلعون إلى المستقبل.
وتابعت أن “بعض الخصوم يتعهدون بمواصلة النضال السلمي.. فيما يقول آخرون إن المقاتلين تراجعوا بسبب نقص الأسلحة أو لتجنيب مدنهم المزيد من الدمار والتجويع”.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى