فى كواليس الدعوة لحوار مجتمعى حول القرض.. وزراء يحذرون من فشل المفاوضات

 

 

 

يوسف وهبي

إعلان رئيس الوزراء هشام قنديل عن استئناف مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولى خلال الاجتماعات السنوية المشتركة للصندوق والبنك الدوليين فى طوكيو هذا الاسبوع، جاء بعد مناقشات حادة ومطولة فى اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية، قبيل انعقاد مجلس الوزراء امس الاول، بحسب ما كشفته مصادر من اعضاء المجموعة الوزارية، مطلقين تحذيرات قوية خلال الاجتماع من تأثر الثقة بالاقتصاد المصرى اذا لم تحصل الحكومة على موافقة الصندوق على القرض البالغ 4.8 مليار دولار.

وأشارت مصادر بمجلس الوزراء لـ«الشروق» الى ان هناك عددا من الدول التى وعدت بتقديم ودائع دولارية للبنك المركزى المصرى لمساندة الاقتصاد ورغم تقديم بعض شرائح تلك الودائع ، الا ان الحكومة قد فوجئت ان استكمال عمليات التحويل ربما اصبحت مشروطة بعملية التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الولى وهو ما دفع الحكومة امس الاول الى اتخاذ قرار فورى بمجموعة من الاجراءات لاستئناف المفاوضات على وجه السرعة مع الصندوق، واستغلال حضور الوفد المصرى لاجتماعات البنك الدولى والصندوق لإنجاز ذلك.

وقالت المصادر إن رئيس الوزراء أيد فكرة بدء حوار مجتمعى سريع على مدار ثلاثة ايام تنتهى يوم الاثنين القادم وقبل ساعات من سفر الوفد المصرى فى اليوم التالى لتكون نتائجه بمثابة نوع من التوافق المجتمعى لاقناع بعثة الصندوق بوجود توافق مجتمعى حول البرنامج الاقتصادى للحكومة مما يشجع وفد الصندوق على الحضور الى مصر ، والبرنامج الذى يتضمن خفض الدعم عن منتجات الطاقة وبعض أوجه ترشيد الانفاق.

من جانب آخر قالت المصادر ان الاجتماع تطرق الى امكانية زيادة القرض على 4.8 مليار دولار تحسبا لحدوث ازمات اقتصادية فى العالم قد تؤثر على وعود بعض الدول وانقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لهذا الاتجاه خاصة أن ذلك يتطلب زيادة حصة مصر فى الصندوق من 1.6مليار دولار الى 3 مليارات دولار. أى بنسبة 1.4 مليار دولار لمواجهة الزيادة فى طلب القرض

 

بوابة الشروق

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى