الإخوان والقوى المدنية يتظاهرون بالميدان وسط مخاوف من صدام الطرفين
واعتبر رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، أن مظاهرات اليوم بميدان التحرير، ستكون لمحاكمة الإخوان، مشيرا أن نزولهم، يهدف لإفساد الحشد الجماهيرى، الذى سيهتف “يسقط حكم المرشد”، وحذر السعيد من وقوع مذبحة، إذا حاول الإخوان إفشال هذا الحشد، محملا المسئولية الكاملة للجماعة.
واعتبر الدكتور عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى، أن جهاز الدولة برئاسة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، هو المسئول عن توفير الأدلة الكافية، لإثبات التهم الواقعة على المسئولين عن موقعة الجمل، مطالبا الجميع بالتوحد اليوم الجمعة حول مطلب محاكمة القتلة.
وأشار شكر، فى تصريحات خاصة للـ”اليوم السابع” إلى أن إعلان الجماعة مشاركتها فى المظاهرات، بميدان التحرير موقف ذكى لتوقعهم بأن مشاعر الغضب تجاه محاكمة القتلة، ستطغى على الجميع، قائلا، “من حق أى قوى سياسية، أن تتظاهر فى الشارع”، متوقعا وقوع توتر بين القوى الوطنية والجماعة، إذا اجتمعوا فى مكان واحد، بميدان التحرير، قائلا، “أرجو من كل الأطراف أن يدركوا، أننا فى لحظة حرجة للغاية، على الجميع توخى الحذر.
أشار أحمد بهاء الدين شعبان، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، إلى أن تظاهرات الجمعة ستكون للمطالبة، بمحاكمة القتلة، وإصدار دستور لكل المصريين، وحماية الوحدة الوطنية، علاوة على التذكير بمطالب الثورة.
وانتقد شعبان، نزول جماعة الإخوان المسلمين، ميدان التحرير، واعتبر أنها، تحاول تحريف مسار التظاهر، قائلا، “لم يدعو أحد الجماعة، والهدف الأساسى التشويش على القوى الوطنية، وأشار إلى أن رسالة القوى الوطنية وصلت للشعب، خاصة، وأن هناك قوى كثيرة معترضة على سياسات الحكم، معتبرا أن الجماعة بذلك تعمق إحساس القوى الوطنية، بأن جسور العلاقة مع الإخوان مقطوعة.
وشدد شعبان على أنه فى حال حدوث صدام بين الطرفين، فإن المسئول الأول عنه، سيكون مسئولية جماعة الإخوان المسلمين، لأن نزولهم غير أخلاقى، واعتبر أن الحكم ببراءة المتهمين، بموقعة الجمل بالغ الاستفزاز، ويهين الشهداء والشعب المصرى، محذرا من أن يكون لهذا الحكم انعكاسات فى المستقبل، وعواقب كبيرة مشيرا، أنه من غير المقبول، التلاعب بحقوق الشهداء، قائلا، سوف نقاوم لمحاكمة هؤلاء القتلة، متسائلا “من الذى قتل شهداء مصر إذا؟”.
ووجه شعبان، مسئولية عدم توافر الأدلة لجهاز الدولة، برئاسة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، ووزارة الداخلية، منتقدا قيام جماعة الإخوان المسلمين، بالدعوة لتظاهرات، مؤكدا على أنهم بيدهم القرار، بمطالبة الرئيس بالإجراءات اللازمة.
وأكدت كريمة الحفناوى، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، أن مطالب القوى الوطنية، تتركز حول مطلب العدالة الاجتماعية مشيرا، أن النظام الحالى، لا يعرف عنها شيئا، فهم يتصالحون مع رجال نظام مبارك، ويسيرون على نفس الاتجاه والخطى.
وأضافت الحفناوى، فى تصريحات خاصة للـ”اليوم السابع” أن الجماعة لها حق التظاهر، مثل القوى الأخرى، لكنها كان عليها اختيار مكان آخر، بعد إعلان القوى الوطنية، منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع، عن إقامتها تظاهرات فى هذا اليوم بميدان التحرير، منعا للصدام.
وأشار أنه حال وقوع الصدام، ذلك سيكشف عن الوجه الأخر للجماعة، الذى يعتمد على الاستبداد والقمع، ويسارع من خطى استكمال الثورة، وكشف أقنعتهم.
اليوم السابع