الدعوة السلفية تهدد بـ«فضح» كل من حارب الشريعة فى «التأسيسية»
أحمد بدراوى
فيما يعد تصعيدا جديدا من جانب الدعوة السلفية ضد القوى السياسية، بسبب النصوص الخلافية فى الدستور، خاصة المتعلقة بالشريعة الإسلامية، قال الشيخ محمود عبدالحميد رئيس قطاع شرق الإسكندرية بالدعوة وعضو مجلس إدارتها إن «الدعوة ستفضح كل الجهات، إسلامية وغير إسلامية، التى رفضت تطبيق الشريعة، وسنحشد الناس لرفض الاستفتاء على الدستور الجديد».
وأضاف عبدالحميد خلال مؤتمر «الدعوة السلفية والدستور بين الآفاق والاختراق» الذى أقيم مساء أمس الأول بمنطقة مينا البصل غرب الإسكندرية، أن «الدعوة السلفية حين دخلت الجمعية التأسيسية، كان بينها وبين الحرية والعدالة عهد للوقوف صفا واحدا لتعديل كلمة مبادئ، فى المادة الثانية من الدستور، لكن بعد دخولنا وجدنا الأمر خلاف ما تعاهدنا عليه، وصرنا وحدنا فى المعركة ندافع عن الشريعة».
وأكد عبدالحميد أن الدعوة السلفية دخلت الحياة السياسية من أجل الشريعة، و«إذا لم تأت لنا التأسيسية بدستور يتفق مع الشريعة الإسلامية، فإننا سوف نفضح كل الجهات «إسلامية وغير إسلامية» التى وقفت ضدنا فى معركة الشريعة داخل التأسيسية، وسوف نوضح عوار الذين قالوا للناس انتخبونا لتطبيق الشريعة وهم لا يريدون تطبيقها».
وحدد عبدالحميد ثانى الخطوات التصعيدية من جانب الدعوة، بالنزول للشارع، أما ثالثتها فستكون بحشد الناس للتصويت بــ«لا» على الدستور، مؤكدا أن دور الدعوة لا ينتهى بمجهوداتها فى التأسيسية، لكن لديها بدائل تنتظر تفعيلها لو لم يحقق الدستور غرض الحفاظ على الشريعة، «خاصة أنه لا مجال للمقارنة بين الشريعة الإلهية والقوانين الوضعية، والسلفية لا تريد دستورا يحابيها ولكن تسعى فقط لتحقيق الشريعة».
بوابة الشروق