«لوس أنجلوس تايمز»: أحداث التحرير أظهرت انقسام مصر وعدم قدرة مرسي على بسط الأمن
«لم تكن الاشتباكات المندلعة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي بالكبيرة على غرار الاشتباكات السابقة خلال العام الماضي ومطلع العام الحالي، ولكنها أدت إلى ارتفاع حدة التوتر الوطني حول الاتجاه السياسي للبلاد، وأظهرت مدى الانقسام بين الشعب».
هكذا رأت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية، التي ذكرت اليوم أن هذه الاشتباكات سلطت الضوء على الانقسام الذي تشهده مصر، وأوضحت مدى الإحباط الذي يشعر به كل من الليبراليين والاسلاميين من التحسن الطفيف للبلاد، منذ ثورة 25 يناير 2011.
ونقلت الصحيفة عن بعض النشطاء السياسيين قولهم: “إن تبرئة المتهمين في موقعة الجمل كان مؤشرًا أخيرًا على عدم قدرة مرسي على نشر الأمن في البلاد”، منوهة أن المصريين ازداد غضبهم من نقص الطاقة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الشرطة والعسكر، فضلا عن عمليات القمع ضد المتظاهرين.
وحول قرار مرسي بإقالة النائب العام عبد المجيد محمود، الذي تحدى هذا القرار برفضه، ذكرت الصحيفة أنه يعكس نفس الاستراتيجية التي اتبعها مرسي في إجبار المشير حسين طنطاوي على الاستقالة من منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع بعد هجوم العريش، الذي أودى بحياة 16 جنديًا مصريًا في سيناء.
وقالت الصحيفة: “إن عدد المشاركين في هذه االمظاهرات عكس عدم قدرة النشطاء أصحاب «العقول العلمانية» على مواجهة الإسلاميين والإخوان المسلمين.”
الشروق