رئيس الشرقية للدخان لـ”نواب الإخوان”: تريدون غلق مصانع السجائر وتتركون الخمور تباع وتشرب علناً..
كتب مصطفى النجار
شن المهندس نبيل عبد العزيز رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان “إيسترن كومبانى”، صاحبة الحق الوحيد فى تصنيع السجائر فى مصر، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، هجوماً على النائب الإخوانى خالد عبد الله عرابى عضو مجلس الشورى، وعدد نواب جماعة الإخوان بالمجلس، بسبب تبنيهم مقترحاً لغلق مصانع السجائر والمعسل فى مصر، مؤكداً أنهم لا يعرفون الدين الإسلامى “فكيف يسمحون بشرب الخمور ويريدون أن يغلقوا مصانع السجائر”.
واستنكر الربط بين صناعة السجائر والمعسل وتجارة المخدرات مطالباً بتطبيق حد الحرابة أو الإعدام الذى يقترحه النواب على شاربى الخمور التى حرمها القرآن الكريم بدلاً من ابتداع أمور غير مذكورة فى القرآن، وأوضح عبد العزيز فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن صناعة السجائر غير ملوثة للبيئة مطالباً النائب عرابى بالعودة للمراجع العلمية بدلاً من الـ”شو الإعلامى” الذى لا يستند لمعلومات علمية، كما طالبه بالعودة لوزارة البيئة ومراجعة المسئولين بها لمعرفة إذا ما كانت صناعة السجائر ملوثة للبيئة من عدمه، لافتاً إلى أن النائب لم يتعرض للصناعات التى دمرت ولازالت تدمر صحة مئات الآلاف من المصريين وهى مصانع الأسمنت والسماد والسيراميك، التى تتسبب فى الفشل الكلوى للمصريين وغيرها من أمراض الربو والجهاز التنفسى.
وأضاف: مفتى الديار المصرية حينما أصدر فتواه فى شهر سبتمبر سنة 1999 بتحريم السجائر، كان يستند لقاعدة علمية خاطئة، حيث وصله أن السجائر يتم تعتيقها فى خمور، ونفى أن يكون بها أية خمور أو مواد كحولية.
واستطرد رئيس الشرقية للدخان، أن مقدمى مقترح غلق مصانع التبغ اقتداء بما فيه دولة إسلامية مجاورة هى المملكة العربية السعودية، فأحب أن أقول لهم “السعودية فيها عدد مدخنين ليس قليل على الرغم أنه ليس بها مصانع تدخين، لذلك لن يحد غلق المصانع من التدخين بل الحل فى التوعية”.
ولفت إلى أن باكستان وأفغانستان وإيران دولاً إسلامية، ومع ذلك بها زراعة وصناعة للتبغ بكافة أنواعه وأشكاله، ولا نسمع فيها صوتاً يحرم الزراعة أو الصناعة، معلقاً: “إحنا ملكيين أكتر من الملك”.
واقترح عبد العزيز: “إذا كان النواب المحترمين مسلمين حقاً ويتقون الله ولا يخافون لومة لائم فعليهم أن يقيمون حملة لمنع التدخين، ونحن جميعاً كمصريين سنقف ونقول لهم برافو إذا أحرزوا نجاحاً”، مضيفاً أنه يتعجب من الإصرار فى تجديد الدعوى لغلق المصانع لأن السجائر حرام شرعاً كما يدعى البعض، ولا يمنعون أو حتى يطالبون بمنع تصنيع وبيع الخمور فى مصر، وهذا تناقض واضح وغير مبرر.
وحول تأثير الغلق على الموازنة العامة، قال المهندى نبيل عبد العزيز تساهم ضرائب السجائر والرسوم عليها فى السنة المالية الجارية 2012/2013 فى تمويل قرابة 18.6 مليار جنيه، فى حين أن هذا الرقم منخفض بسبب زيادة تهريب السجائر الأجنبية مجهولة المصدر مستنكراً عدم فرض إجراءات لتقنين السجائر المهربة، محذراً من خسائر سنوية مباشرة وغير مباشرة تصل لـ40 مليار جنيه إذا نفذ مقترح الغلق.
وتوقع أن تصل سعر علبة السجائر إلى 100 جنيه فى حالة سيطرة السجائر المهربة أو المستوردة على السوق المحلى وهو ما سيؤدى لتوترات اجتماعية واقتصادية لا حصر لها.
كان الكيميائى محمد عادل الموزى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية السابق، التى تتبعها الشرقية للدخان، نفى إضافة أية مواد سواء تعسيل أو روائح أو كحوليات للتبع الذى يصنع محلياً، إعمالاً بتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وأوضح الموزى فى تصريحات صحفية قبل قبول استقالته منذ عدة أشهر، أن عدم وضع أية إضافات على منتجات التبغ قد تؤثر على دول مثل “كندا” بشكل غير طبيعى من حيث المبيعات لأنها تصنع منتجات تحتاج إلى بعض الإضافات فى التوليفات النباتية الطبيعة للتبغ، وأن هذه الإضافات التى توضع على السجائر أو المعسل، مؤكداً أن الإضافات المستخدمة فى الشركة الشرقية للدخان “إيسترن كومباني” هى إضافات طبيعية 100%، وإضافات يستخدمها الإنسان فى الأكل الذى يتناوله بالفم.
وأضاف الموزى أن المواد التى يستعان بها كلها مواد طبيعية تماما ومستخلصات طبيعية تضاف على الأطعمة التى يأكلها الأطفال والكبار، التى تدخل المعدة، مؤكداً أن الشركة الشرقية للدخان “إيسترن كومبانى”، لا تضيف مطلقاً أى مواد صناعية لا ألوان ولا روائح، لافتاً إلى أنه عند الحديث عن الكحوليات فإن درجة حرارة اشتعال السيجارة أثناء سحب النفس تصل إلى 600 درجة مئوية وفى عدم سحب النفس تصل إلى 400 درجة مئوية الكحل يتطاير فى الجو الطبيعى عند درجة حرارة 70 درجة مئوية، ولن يتبقى منه أى أثر لو أضيف كعامل مادة حاملة لإذابة الروائح وليس له أى تأثير لا يوجد مثل هذا المكون فى أثناء التدخين.