مصادر دبلوماسية:الفاتيكان كان سيرفض ترشيح عبد المجيد محمود

خيرًا فعل الرجل برفضه لهذا الترشيح» بهذه الكلمات لخص دبلوماسيون فى القاهرة موقفهم من ترشيح الرئاسة للناب العام عبد المجيد محمود، وأوضحوا أنه من المحتمل أن يرفض الفاتيكان نفسه تسميته سفيرا لديه، بسبب الاعتراضات الشعبية فى مصر على أدائه، وهو ما سيمثل كارثة على العلاقات بين مصر والفاتيكان»

 

 

 

وعلى الرغم من أنه ليس للفاتيكان دور سياسى ظاهر على الساحة الدولية، حتى إنها ليست عضوا كامل العضوية فى الأمم المتحدة، إلا أن لها دورا ثقافيا ونفوذا دينيا هائلا، حيث يتبعها كاثوليك فى أنحاء العالم، ويوجد فى مصر أكثر من ربع مليون كاثوليكى مصرى.

 

 

 

وأفادت مصادر دبلوماسية متطابقة فى القاهرة إن الفاتيكان لم تحسم موقفها من ترشيح مصر للنائب العام المستشار، عبدالمجيد محمود، كسفير لدى الفاتيكان، مرجحة أن يرفض الفاتيكان هذا الترشيح جراء الاحتجاجات الشعبية على محمود، نافيا تقدم مصر بالترشيح للفاتيكان.

 

 

 

المصادر، التى طلبت من «الشروق» عدم نشر أسمائها لحساسية الأمر، مضت قائلة: إن نظرة الدبلوماسيىن المصريون إلى العمل فى سفارة مصر لدى الفاتيكان نظرة متناقضة، فرغم ضآلة الشق السياسى فى هذا العمل، بما لا يتيح اكتساب الخبرات ومهارات العمل، فإن العمل فى الفاتيكان يتيح مزايا الإقامة فى قلب مدينة روما الإيطالية بدون الأعباء الوظيفية الكبيرة التى يتحملها الدبلوماسى المعين فى سفارة مصر فى روما ذاتها.

 

 

 

وكثيرا ما تعاملت القاهرة مع منصب سفيرها لدى الفاتيكان باعتباره منصبا شرفيا يتم من خلاله تكريم سفير قارب على التقاعد بعد تأدية واجبه فى بعثات أخرى. لكن السنوات الأخيرة شهدت تحول سفارة مصر فى الفاتيكان إلى ساحة للمواءمات السياسية المصرية، واعتبارها الحل الوسط لترضية من يراد إبعادهم من مواقعهم بصورة كريمة، وهو ما يؤكده استعراض آخر ثلاثة أسماء تولت المنصب أو رشحتها مصر لتوليه.

 

 

 

حيث عادت إلى القاهرة أول الشهر الماضى السفيرة لمياء مخيمر بعد اختتام عملها هناك لأربع سنوات، وكانت قبل ذلك تعمل مديرة لمكتب سوزان مبارك، لنحو خمس سنوات، ويقول المطلعون على العلاقة بين السيديتين أنها كانت وثيقة للغاية، إلا أن زواجها من أحد المعارضين أدى إلى تراجع حظوتها لدى السيدة الأولى وصدور قرار باستبعادها، لكن تم ذلك بصورة تحمل قدرا من التكريم (أو مكافأة نهاية خدمة) فتم تعيينها عام 2008 سفيرة لمصر فى الفاتيكان.

 

 

 

وعندما ثار لغط كبير حول منصب رئيس هيئة الاستعلامات ودور الهيئة خلال الثورة، كان قرار استبعاد رئيسها السفير اسماعيل خيرت، وتكريمه بدوره بترشيحه العام الحالى سفيرا لدى الفاتيكان خلفا للسفيرة لمياء مخيمر، لكن كانت المفاجأة الكبرى هى رفض الفاتيكان للمرشح المصرى على خلفية قيام ألمانيا برفض ترشيحه سفيرا لديها العام الماضى، لاتهامه بعدم حماية الصحفيين الألمان فى القاهرة خلال وقائع ثورة يناير.

بوابه الشروق

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى