الدفاع فى مذبحة بورسعيد: «البورسعيدى» لم يرث جينات الإجرام لكنه حفيد الأبطال
محمد جمعة
استكملت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، أمس، سماع مرافعة الدفاع فى قضية «مذبحة استاد بورسعيد»، المتهم فيها 73 من بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد، و3 من مسئولى النادى المصرى، والتى راح ضحيتها 74 شهيدا.
حضر المتهمون منذ الصباح الباكر وتم إيداعهم قفص الاتهام. وبدأ المحكمة فى الاستماع إلى مرافعة المحامى نيازى يوسف، دفاع المتهم الثانى محمد رشاد قوطة، الذى أكد أن الشعب البورسعيدى ليس وارثا للجينات الإجرامية، لكنه حفيد أبطال حققوا لمصر الكرامة، وتحدى الدفاع الضابط محمد خالد نمنم، الذى أجرى التحريات حول الواقعة بأن يأتى بدليل واحد يثبت الاتهام فى حق موكله، وقدم مجموعة من الدفوع القانونية لإثبات براءته، منها أن العقيد نمنم توجد بينه وبين جماهير النادى المصرى خصومة، هو الذى نشأها وابتدعها، وقام بتحرير محضر ضد النادى المصرى. وأشار إلى أنه كان لابد من معاقبة هذا الضابط بتهمة الإخلال بواجبات وظيفته مما يعنى مشاركته فى الفعل الإجرامى وتعريض حياة المواطنين للخطر بعدم قيامه بالتفتيش الوقائى للموجودين فى المدرج وعدم فتحه للباب الخلفى للاستاد مما أدى إلى هذه الكارثة وتسبب فى وفاتة الكثير من الأبرياء.
وقال الدفاع: «من المفترض أن يكون هذا الضابط واحدا من المتهمين ولا أعلم تحت أى مسمى تم استبعاده من الاتهام»، مضيفا أن التحريات التى قام بها ما أنزل بها الله من سلطان، وأنه هو أول الأشخاص الذين اتفقت معهم النيابة العامة لتقديم القضية بهذه الصورة.
ودافع محامى المتهم الثانى بتناقض التحريات مع أقوال وتحريات ضباط مديرية أمن بورسعيد الذين شهدوا أمام المحكمة واختلفوا مع ما قرره الضابط خالد نمنم، وتمسكوا بأقوالهم بأن ما حدث يوم المباراة حدث بشكل عشوائى، ولم يكن مع المتهمين ثمة أدوات أو أسلحة مما تستخدم فى التعدى على الأشخاص، وشبه الدفاع النيابة العامة بأنها قامت بدور رجل الشرطة.
وفى غضون ذلك الهجوم من الدفاع، طلب ممثل النيابة العامة التعقيب على مرافعة الدفاع، وسمحت له المحكمة بالتعقيب، ليقول ممثل النيابة: «إن على الدفاع أن يلتزم بحدود مرافعته ولا يصف النيابة العامة بأنها شرطية، وأنه إذا حدث تجريح للنيابة العامة سوف تتخذ الإجراءات القانونية ضد الدفاع». ورد الدفاع متحديا النيابة العامة ووجه حديثة للمحكمة، قائلا: «إذا استطاعت النيابة أن تأتى بأى دليل ضد المتهمين فلها الحق فى ذلك، وصرخ المتهمون فى قفص الاتهام: «حرام عليكم إنتو اللى ظلمتونا وحبستونا»، الأمر الذى تطلب تدخل رئيس المحكمة معترضا على ما حدث من مشادات بين النيابة والدفاع ونهرهم، متسائلا: «أين هيبة المحكمة؟».
وطلبت المحكمة من الدفاع استكمال مرافعته، ليشير محامى المتهم الثانى إلى أن ممثل النيابة يقوم بتشتيت تفكيره بتوجيه إضاءة ساعة يده فى وجه الدفاع فردت المحكمة «هذا لا يصح القضية تعطلت لأكثر من 6 أشهر ونريد أن نستمع إلى مرافعة الدفاع، وإلى حديث القانون، ولن نسمح لأحد أن يخل بنظام الجلسة».
بوابة الشروق