أمين “الأعلى للشؤون الإسلامية” السابق: “السيادة لله” كلمة حق أريد بها باطل

قال دكتور محمد الشحات الجندي، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن مصر شهدت نوعا من الانفلات بعد الثورة أدى إلى ممارسات خاطئة باسم حرية التعبير، مؤكدا أن بعض التيارات الإسلامية تحمل أفكارا متشددة بعضها متطرف، معتبرا الفكر الوسطي هو “ما نحتاجه في صناعة الدستور”.
وأضاف الشحات، في كلمته التي ألقاها بالجلسة الأولى في مؤتمر “حرية الفكر والتعبير” مساء أمس، والذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية في الإسكندرية، أن السلفيون طرحوا خلافا حول مسألة السيادة لله أم الشعب، واصفا هذه الكلمة بأنها “كلمة حق أريد بها باطل”؛ لأن الله هو مالك الوجود، لكن من يمارس السيادة على أرض الواقع ويحاسب الحاكم هو الشعب، لأن الأمة هي مصدر السلطات والتي لديها حق الاختيار والمراقبة والتشريع، مشددا على أن باب الاجتهاد مفتوح بما يحقق مصلحة الدولة.
ولفت الجندي إلى أن هناك نصوصا قاطعة الدلالة قاطعة الثبوت يجب الالتزام بها، متسائلا: “ماذا ستفعل مصر في الاتفاقيات الدولية التي تتنافى مع الشرائع السماوية؟”، مشددا على أن البشرية كلها متصلة الحلقات، وبالتالي يجب أن تكون الحرية مكفولة لغير المسلمين ولكل التيارات، لأنهم جزء من الأمة على حد قوله.
واعتبر جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، أن أن الثورة “سُرِقَتْ، وتحديدا يوم الجمعة الشهيرة التي جاء فيها القرضاوي ليصلي بالناس في ميدان التحرير”، واصفا ما أسماه بالسلطة الدينية بأنها “مصيبة” أكبر من سلطة المستبد العادي، خاصة عندما تستفحل وتأتي بتفسيرات تتحول إلى تسلط واستبداد أكبر، مختتما حديثه بأنه غير متفائل لكنه سيقاتل حتى آخر لحظة من أجل حريته.