«الأعلى للجامعات» يوافق على اللائحة الإخوانية.. والطلبة: سنصعد
رغم رفض القوى الطلابية لها، أقر المجلس الأعلى للجامعات اللائحة الطلابية الجديدة، التى أعدتها الأغلبية الإخوانية، مع تعديل بعض المواد التى تتعارض مع قانون المجلس نفسه، وإرسال خطاب من وزارة التعليم العالى إلى رئاسة مجلس الوزراء لعرض المواد ومناقشتها فى جلسته الإثنين المقبل، تمهيدا لرفعها إلى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى وإقرارها.
رئيس اتحاد طلاب مصر، أحمد عمر، كشف لـ«التحرير» أن الاتحاد سيتواصل مع رئاسة الجمهورية عقب موافقة مجلس الوزراء على اللائحة الطلابية فى جلسته يوم الإثنين المقبل، متوقعا موافقة رئاسة الجمهورية عليها أيضًا، وإقرارها قبل إجازة عيد الأضحى، مشيرا إلى أن «الاتحاد يعمل حاليا على إعداد الصيغة القانونية النهائية للائحة، مع المستشار القانونى فى وزارة التعليم العالى، محمد المدبوح»، لافتا إلى أنها «ستخرج إلى النور الأحد المقبل»، مؤكدا أن «القوى الطلابية الأخرى لن تعترض على إقرار اللائحة»، وأضاف «بمجرد نزول جدول الانتخاب، سيعدّ الجميع قوائمه»، موضحا أنه «سيتم فتح باب الترشيح لانتخابات اتحاد الطلاب بالجامعات 5 نوفمبر المقبل»، وتابع «تلك اللائحة ليست للإخوان أى مصلحة فيها، وهناك عديد من المواد تم تعديلها، وعلى رأسها المادة 325، التى تنص على أن مجلس الاتحاد يختص بقبول التبرعات والإعانات والهبات، ووضعها تحت حساب الاتحاد».
من جهته قال رئيس لجنة اللائحة الطلابية صهيب محمد إن «اجتماع المجلس الأعلى للجامعات ناقش، خلال انعقاده، عديدا من النقاط الخلافية فى اللائحة، والتى تركزت على حرية ممارسة النشاط الطلابى، بحيث لا توجد قيود فى العمل الطلابى»، وأضاف «تم الاتفاق على أن الأنشطة المُخالفة للأعراف والتقاليد الجامعية هى الأنشطة التى تدعو إلى الطائفية والعنف والاضطهاد والتجارة».
وكان اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، مساء أول من أمس، قد شهد وقوع حالات من الشد والجذب بين رئيس اتحاد طلاب مصر، أحمد عمر، ونائبه صهيب محمد، من ناحية، والمستشار القانونى للمجلس صبرى السنوسى، من ناحية أخرى، حيث اعترض الأخير على اختيار مجلس الاتحاد للتوقيع على شيك الصرف بدلاً من رعاية الشباب.
الحركات الطلابية، التى رفضت اللائحة، اعترضت أيضا على إقرار اللائحة من دون إجراء استفتاء عليها، رغم تعهد اتحاد طلاب مصر بإجرائه، حيث قال منسق طلاب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، مصطفى الحجرى إنه «فى حال إقرار الرئيس اللائحة الجديدة بشكل نهائى، سيصبح رئيسا لطلاب الإخوان فقط، لا لكل الطلاب»، مشيرا إلى أن «الحركة ستتظاهر الأحد المقبل أمام وزارة التعليم العالى اعتراضا على إقرار اللائحة بهذا الشكل»، مؤكدا أن «ما حدث فى اللائحة وطريقة إقرارها يشبه الأزمة التى يعيشها المجتمع المصرى الآن فى إقرار الدستور الجديد».
أما منسق طلاب الاشتراكيين الثوريين محمود نوار، فقال إن «الحركات الطلابية قررت الاجتماع اليوم (السبت)، للاتفاق على تفاصيل المؤتمر الصحفى الذى ستعقده، غدًا (الأحد)، لإعلان رفضها تمرير اللائحة الإخوانية من دون موافقة جموع الطلاب عليها، بالإضافة إلى تحديد الخطوات التصعيدية التى ستتخذها ضد اللائحة الإخوانية خلال الأيام المقبلة».