بالصور.. قنديل يضع “الزهور” على “مقام الشهيد” في اليوم الأول لزيارته للجزائر

أكد هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، أن التعاون الاقتصادى العربى المشترك ضرورة تفرضها اعتبارات الأخوة والمصالح المشتركة، مشددًا على أهمية نجاح جهود تعزيز التعاون بين مصر والجزائر، لكى يصبح قاطرة مهمة فى إطار العمل العربى والإفريقي، باعتباره ضرورة لمستقبل شعوبنا وأساسًا لمستقبل واعد لبلادنا.

وشدد قنديل، خلال جلسة المباحثات التي عقدت بين الوفدين المصري والجزائري برئاسة عبد المالك سلال رئيس مجلس الوزراء الجزائري، مساء اليوم الاثنين، على عمق العلاقات بين البلدين، مشيًرا إلى أن شعب مصر لم ولن ينسى دعم أشقائه فى الجزائر للمجهود الحربى المصرى خلال حرب 1973، والتي امتزجت فيها دماء من نال الشهادة من الجنود الجزائريين بدماء أشقائهم المصريين، وارتوى بها تراب مصر الطاهر.

وأشار رئيس الوزراء، وفقًا لصفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”، إلى أهمية التعاون بين الدول المتقاربة بالنمو وهو ما يسمى اصطلاحاً التعاون “جنوب – جنوب”، والذي يوفر فرصًا نموذجية لدولنا بعيدًا عن مخاطر العولمة والمشروطية التى تفرضها الدول والمؤسسات الكبرى.

وأوضح أن ذلك التعاون يفتح المجال أمام توظيف الموارد بشكل أفضل دون إساءة استغلال، مضيفًا أن فرص نجاح مثل ذلك النوع من التعاون تتضاعف بين الدول ذات الموروثات والخلفيات التاريخية والثقافية المشتركة، وتابع: هذا يشجعنى للدعوة لتكون مصر والجزائر نموذجًا لمثل ذلك النوع من التعاون.

وتابع: أصدقاؤنا فى القارة السمراء ينظرون ويتطلعون إلينا، ولا شك في أن الجزائر ومصر تستطيعان مضاعفة العمل فى قارة إفريقيا والعمل سويا على نهضتها.

يُذكر أن قنديل توجه اليوم الاثنين على رأس وفد وزاري كبير إلى الجزائر في زياره تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقه.

كان فى استقبال قنديل لدى وصوله إلى مطار هوارى بومدين الدولى نظيره الجزائري ووزراء الخارجية والتجارية والإعلام، بالإضافة إلى السفير عز الدين فهمى سفير مصر بالجزائر وأعضاء السفارة المصرية، وأجريت لقنديل فور وصوله مراسم الاستقبال الرسمية حيث عزفت الموسيقى العسكرية السلامين الوطنيين لكل من مصر والجزائر، كما استعرض الدكتور قنديل حرس الشرف المعد لاستقباله.

ويضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء كلا من محمد كامل عمرو وزير الخارجية والمهندس هاني محمود وزير الاتصالات والمهندس أسامة كمال، وزير البترول وأشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي، بالإضافة إلى وفد يضم 25 من رجال الأعمال من مختلف المجالات التى تهم البلدين، ومن المقرر أن تعقد فى وقت لاحق اليوم جلسة المباحثات بين رئيسي وزراء البلدين بمقر الحكومة الجزائرية.

ووضع قنديل وعبدالمالك سلال رئيس مجلس الوزراء الجزائري، إكليلاً من الزهور على النصب التذكارية للحرب الجزائرية “مقام الشهيد”، في مستهل زيارته للعاصمة الجزائرية اليوم الاثنين، وقرأ الفاتحة ترحمًا علي أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لتحرير بلادهم أثناء الثورة التحريرية الجزائرية، حيث بني “مقام الشهيد عام 1982 بمناسبة إحياء الذكرى العشرين لاستقلال الجزائر عام 1962.

وقال، في تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى العاصمة الجزائرية، ظهر اليوم الاثنين، علي رأس وفد وزاري رفيع المستوى، إنه يحمل رسالة من الرئيس محمد مرسي والشعب المصري إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وإلى الحكومة والشعب الجزائري الشقيق للتهنئة بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر بعد ثورة سقط فيها مليون ونصف مليون شهيد، مشيدًا في الوقت نفسه بالدور الجزائري المساند لمصر في حرب 1973.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى