“جثة محترقة” تثير الشغب في بلقاس.. والطب الشرعي: الجثة ليست للطفل المختفي

 

 

منى باشا

 

 

تسبب العثور على جثة محترقة وبها أثار اعتداءات، في إحداث حالة من التوتر والشغب بمدينة بلقاس أمس الأحد، بعد نشر أنباء أن الجثة لطفل اختفى منذ يومين، وتجمهر المئات وألقى رجال الشرطة القنابل المسيلة لتفريقهم، لينهي الطبيب الشرعي الأزمة مؤقتا بعد تأكيده أن الجثة ليست للطفل.
كانت أحداث شغب قد نشبت بمحيط مركز شرطة ومستشفى بلقاس بمحافظة الدقهلية مساء الأحد وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين بعد انتشار أنباء عن العثور على جثة محترقة وبها أثار اعتداءات متفرقه، تم على إثرها إبلاغ والد طفل اختفى الجمعة الماضية والتبس الأمر على الوالد وأقر بأن الجثة لنجله، مما تسبب في تجمهر المئات من أصدقائه وأسرته تنديدًا بتقاعس الأمن حتى قتل الطفل.
تجمهر المئات أمام مركز الشرطة ومستشفى بلقاس المجاورة، التي توجد بها الجثة وتم إضرام النيران في عدد من الإطارات وقام البعض بإلقاء الحجارة على القسم، وتسببت الأحداث في نشوب حالة من الشغب، وتم فرض كردون أمني وتم إستدعاء تعزيزات أمنية للسيطة على المتجمهرين ومنع الاعتداء على القسم أو المستشفى وتم إلقاء عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع لتفريقه، وتسببت الأحداث في إصابة2 من رجال الأمن وفرد من الأهلي بإصابات طفيفة.
يذكر أن الطفل المختفي يدعى إبراهيم 14 سنة من قرية السماحية التابعة لمركز بلقاس وتغيب عن منزله منذ الجمعة الماضية بعد خروجه للعمل على”توك توك” خاص بوالده، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 1022 إداري مركز شرطة بلقاس.
قام والد الطفل المختفي ويدعى وحيد أحمد علي سلامه بإقناع المتجمهرين بضرورة قيام الطبيب الشرعي بالكشف على الجثة، وبالمعاينة المبدئية أقر بأن الجثة على حالتها منذ أربعة أيام وأن أوصاف الملابس التي أدلى بها والد الطفل غير متطابقة مع ملابس الجثة بالإضافة الى وجود “دبله” باليد، بالمخالفة للمواصفات التي تم الإدلاء بها.
بعد تصريحات الطبيب الشرعي وإعلام والد الطفل بالأمر وسط إجراءات أمنية مشددة خرج رجال الشرطة لمحاولة إقناع المتجمهرين أن الجثة ليست للطفل وعقب ساعات من الكر والفر والتوتر بالمدينة هدأت الأوضاع بعد التيقن من أن الجثة لا تخص الطفل المختفي.
رجح مصدر أمني أن الجثة ربما تعود لسائق “توك توك” من قرية أبو عرصة التابعة للمركز والمبلغ بإختفائه على خلفية خلافات بينه وبين آخرين، يذكر أن الجثة تم حرقها وبها أثار ذبح وتم استخراج أحشائها وإلقائها في المقابر.
أكد الأهالي أن التقصير الأمني هو السبب في اشتعال الأحداث وإن كانت الجثة ليست للفتى، فكيف سمح الأمن بتشويه جثة شخص أخر بهذا الشكل ويمكن أن تتكر نفس الأحداث من أهل الجثة بعد أن يتم التعرف عليها، وطالبوا بسرعة العثور على الطفل المختفي في ظل تأكيدات بوجوده في قرية مجاورة مختطف من بلطجية، منعا لتكرار تلك الأحداث.

 

 

بوابة الأهرام

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى