رئيس جماعة أهل السُّنة: يجب أن يكون الرئيس في الدستور مُسلمًا سنيًّا.. والليبراليون يدمرون الأخلاق

 

شدد الشيخ عبدالمجيد الشاذلى، رئيس جماعة أهل السنة، على رفضه أى دستور لا ينص صراحة على إلغاء القوانين التى تتصادم مع الشريعة الإسلامية، ومنها إباحة الخمور والزنى والربا.

وأبدى الشاذلي فى حوار لصحيفة ”المصرى اليوم” تمسكه بأن تكون قواعد الشريعة الإسلامية هى الأساس فى الحكم، وتوقع نجاحهم بشأن الصراع الخاص بالدستور المنتظر، مطالب بأن ينص مشروع الدستور على أن يكون رئيس الدولة مسلماً سنياً.

وأضاف رئيس جماعة أهل السنة،  أن ” الإسلاميين بشكل عام، ونحن منهم نعترض على أى مواد تتناقض مع الشريعة الإسلامية وهو جوهر الصراع”، متابعا أن الناس ليست في حاجة للحشد من أجل المواد التي تتعارض مع الشريعة – حسب قوله، موضحا أن المصريين ”  متدينون بالفطرة، وسيرفضون أى مواد تخالف الشريعة الإسلامية، والنصر سيكون للإسلام وللشريعة”.

وعن المواد التى يتعرض عليه ، قال الشاذلي: ” هناك العديد من المواد، أهمها ضرورة إضافة نص أن يكون رئيس الدولة مسلماً سنياً، مثل إيران، لأن مصر دولة إسلامية، وإتاحة الأمر دون تحديده أمر خطير جداً، وهناك تناقضات، فبعض المواد تتيح المساواة بين المرأة والرجل، خاصة فى المواريث، ويجب ألا ينص الدستور على أى مادة تناقض الشريعة الإسلامية، ويجب وضع نص إضافى فيما يتعلق بحقوق المرأة، مثل ”بما لا يتناقض مع قوانين الأحوال الشخصية والشريعة الإسلامية”.

وعن سبب رفض كلمة ”مبادئ” رغم موافقة الأزهر عليها، كشف أن ” مبادئ الشريعة لم تطبق منذ كتابتها فى الدستور، ولا أحد يعرف معناها، فهى بالنسبة للإسلاميين مادة ليس لها تفسير، كما أن الأزهر رفض تقديم تفسير لها، فهى كلمة عائمة لا محل لها من الإعراب” – حسب قوله.

وبخصوص الاعتراض على  احتكام أصحاب الديانات الأخرى إلى شرائعهم، أوضح رئيس جماعة أهل السنة أن ” الأقباط أنفسهم يرفضون ذلك، لأن فيهم من لا يرضى بحكم الكنيسة، ويطلبون حكم الشريعة الإسلامية، خاصة فى قضايا الأحوال الشخصية، وهناك آلاف الأقباط الذين يتمنون الاحتكام إلى قواعد الشريعة الإسلامية فى الزواج، و50? موافقون على الاحتكام للشريعة الإسلامية، إذا تعرضوا لظلم فى الكنيسة، واعتراضنا يصب فى مصلحة الأقباط وليس العكس”.

وأشار إلى أن الإخوان تعرضوا لضغوط كبيرة داخل ”التأسيسية” من الإعلام والقوى السياسية، لمنعهم من وضع نصوص مطابقة للشريعة، وتابع: ” تلك الضغوط أجبرت الإخوان على الرضوخ لرغبات تلك القوى البعيدة عن الشريعة، والدليل على ذلك موافقتهم على النصوص، التى تجيز الإباحية والانفلات الأخلاقى” – على حد تعبيره.

وعن سبب وصفه للتيار الليبرالى بالإباحى، قال: ” هناك علمانيون فى العراق وسوريا ليسوا إباحيين، بخلاف الإباحيين فى مصر، وداخل التأسيسية هناك من يؤمن بحقوق الشواذ، ناهيك عن وجود رغبة حقيقية فى تغيير الخطاب الدينى، وتبديل كلمات بأخرى، ما يعتبر تحريفاً فى نصوص قرآنية، إضافة إلى الدفاع عن الفنانات السافرات”.

وتابع: ”هم يدعون إلى الانفلات الأخلاقى باسم حرية الإبداع، لكنهم يهدفون إلى تدمير الأخلاق، ما يخلق الصراع بيننا وبينهم”.

مصراوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى