مرسي: أسعى لتحقيق مطالب الدعاة.. ووزارة الأوقاف ستقوم بزيادة رواتبهم

قال الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية،: “ونحن في رحاب الأزهر الشريف نقول مع حجاج بيت الله الحرام (لبيك اللهم لبيك)”، مشيرًا إلى أن الإسلام منهج حياة متكامل وليس شريعة فقط لأن الشريعة تنهى عن المنكر وتأمر بالمعروف وترفع الشعب لأعلى الدرجات.
وأضاف مرسي أن الشعب المصري يعرف أصحاب العمائم من أبناء شيخ الأزهر بأنهم العلامات والمشعل المضيئة في مجال الدعوة إلى الله تعالى.
وأكد مرسي أن هذه الأمة لن تنهض بغير عقيدة في أي يوم من الأيام، مشيرًا إلى أن الشعب المصري بعقيدة أبنائه المسلمين والمسيحيين قادرون على أن ينهضوا وهي اليوم تفعل.
وتابع “مصر تعرضت لكبوة ولكن نهضت وظلت حية رغم إفساد المفسدين”، مشيرًا إلى أن الأمة حية بفضل العقيدة التي بها ينهض الشعب المصري والتي تعتلي مصر بها أعلى الدرجات.
وشدد على أن الأزهر سيظل الحارس بأبنائه باتزان لكل العقائد التي يعيش المصريون مؤمنين بها، مشيرًا إلى أن هذا ما عهده الشعب المصري من الأزهر وأبنائه.
ولفت مرسي إلى أنه يسعى جاهدًا لتحقيق مطالب الدعاة، وأنه يقدر ما نقل له من مطالب، مشيرًا إلى أن الدعاة جزاءهم عند الله أكبر.
وكشف مرسي عن أن وزارة الأوقاف ستقوم بتحسين دخول ومرتبات الدعاة، مشيرًا إلى أنه سيشكل للجنة تحت إشراف رئاسة الوزراء لحصر الأوقاف ولحشد الأموال اللازمة لجعل الدعاة في المكانة التي تليق بهم.
ونوه إلى أنه التقى أمس ممثلي الأزهر والكنيسة وتناقشوا في سبل دعم العقيدة لتربية النشء، موضحا أن هناك 55 ألفًا من الدعاة عليهم جميعًا أن ينتشروا بين الشباب والرجال والنساء وأينما وجد الناس ليقول كلمة الحق وليعرف الناس حقيقة الإسلام.
ودعا مرسي الدعاة إلى أن يؤكدوا للمجتمع أن الإسلام يحترم الحرية وعلى رأسها حرية الاعتقاد، مشيرًا إلى أن إمكانيات وموارد مصر ليست قليلة وسبل النهوض شاخصة أمام الأبصار، وأن ما حدث من فساد في الماضي لا يمكن أن يتكرر.
وأضاف : “وكلنا نحتاج إلى أن نستعين بالله ليعبر المصريين هذه المرحلة”، مستشهدًا بالآية القرآنية “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”.
واختتم مرسي بتلاوة آيات قرآنية: “وفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ ومَا تُوعَدُونَ” مشددا على أن الله هو الذي دبر أمر ثورة 25 يناير وذلك لأمر عظيم يريده هو، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى سيخرج هذه الأمم لشاطئ الرخاء لتحقيق العدل والحق بين الناس.