دموع وحيد حامد فى ليلة حب إسماعيل عبدالحافظ

كتبت ــ إيناس عبدالله:

«ليلة فى حب فارس الدراما المصرية اسماعيل عبدالحافظ» ــ كان هذا هو عنوان حفل التأبين الذى اقامته وزارة الثقافة احتفالا بمرور 40 يوما على رحيله مساء بدار الاوبرا.

الضيوف من فنانين ومخرجين وكتاب اكدوا انهم فوجئوا بهذا الحفل ولم يتم ابلاغهم الا بوقت قصير جدا قبل اقامته ورغم هذا حرص الجميع على المشاركة ليس لمساندة زميلهم الفنان محمد عبدالحافظ ابن المخرج الرحل واسرته فى هذه المحنه ولكن كمحاولة لرد جميل رجل مد يد العون لهم وصنع نجوميتهم وبث الروح لاعمالهم وافكارهم المكتوبة وقدم لمكتبة الدراما المصرية اعمالا راسخة.

هذه المشاعر تم ترجمتها على ارض الواقع اثر عرض الفيلم التسجيلى «الاسطورة» الذى اخرجه محمد النجار ورغم العيوب الفنية التى صاحبت عرض الفيلم خاصة فيما يتعلق بالصوت الا ان كلمات المشاركين فى هذا الفيلم خاصة المخرجة أمل اسعد التى عملت مع المخرج الراحل لسنوات طويلة حتى لقبت بابنته لم تتمالك نفسها من البكاء وادمع الحضور تأثرا بكلماتها هى ومهندس الديكور سيد انور و كان اكثر المتأثرين بهذا الفيلم الكاتب وحيد حامد الذى لم يتمالك نفسه حينما انتهى العمل بمشهد توديع اسماعيل عبد الحافظ حيث حمل النعش جثمانه فغادر وحيد القاعة مسرعا رافضا الادلاء بأى احاديث وقد اغرقت عيناه.

وبعد الفيلم حرص الكثير من اصدقاء الراحل ان يحكى كل منهم تجربته معه.. الكاتبة فتحية العسال حكت عن اول عمل درامى جمعهما سويا فى منتصف السبعينيات وكان التجربة الاولى لكليهما كأول مسلسل طويل «الحب والحقيقة» والذى تم ايقاف عرضه بعد الحلقة الست بقرار من رئيس الجمهورية فى هذا الوقت، انور السادات، بعد ان اعتقد الاخير ان المسلسل يهاجم شخصه ولم يتراجع عبدالحافظ عن موقفه، كما قالت فتحية، فتم ايقافه عن العمل لمدة 3 اعوام لم يتقاض فيها راتبه حيث كان يعمل بالتليفزيون المصرى.

وقال الفنان صلاح السعدنى اكثر ممثل تعاون مع اسماعيل منذ ان كان الاخير مساعد مخرج والذى قدم طوال مشواره الفنى 40 مسلسلا شارك السعدنى فى حوالى 15 منها «ان اسماعيل هو تجربة حياة كاملة وبرحيله فقدت الثقافة المصرية غصنا هاما من اغصانها وقال انه مهما منح من الوقت ليتحدث عن الراحل لا يمكن ان يوفيه حقه.

وحكت الفنانة منى زكى عن كيف اكتشفها الاستاذ رغم انها لم تكمل مسيرتها فى معهد الفنون المسرحية بعد ان رفضت اسرتها وكيف صاحبتها امها فى اول لقاء جمعها مع الراحل اسماعيل عبدالحافظ وشعرت معه بالامان وبدأت مشوارها نحو النجومية.

وكان الغائب الحاضر فى حفل التأبين هو الراحل الكاتب اسامة انور عكاشة رفيق درب اسماعيل عبدالحافظ حيث قدما معا اروع واقوى الاعمال الدرامية. فلم يحك ضيف عن حكاية تجمعه باسماعيل الا وكان اسامة طرفا فيها.

وهو ما دفع بوزير الثقافة محمد صابر عرب، ان يعلن بأن الحفل لم يكن الهدف منه هو نعى رحيل فنان كبير ولكن للاحتفال برمز من رموز الفن المصرى التى قدم للدراما المصرية كنوزا كبيرة هو ورفيق دربة اسامة انور عكاشة.

وانتهى الحفل بفقرة غنائية حيث قدم المطرب على الحجار عددا من اغانى تترات البداية والنهاية لعدد من المسسلسلات اخراج اسماعيل عبدالحافظ.

شارك فى الحفل من الكتاب بهاء طاهر ووحيد حامد و يوسف القعيد والشاعر سيد حجاب والمرشح السابق للرئاسة حمدين صباحى ومن الفنانين والمخرجين سميحة ايوب ونيرمين الفقى ولوسى وفردوس عبدالحميد وفريال يوسف ومحمد رياض واحمد عبدالعزيز وكمال ابورية وسامح الصريطى ورياض الخولى ومحمد فاضل ومحمد النجار وريم البارودى ومنال سلامة ورانيا فريد شوقى ورشوان توفيق واحمد سلامة ونهال عنبر وصابرين وعفاف شعيب وانعام محمد على.

 

 

 

الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى