كشف غموض مقتل طفل بلقاس.. متهمان بـ 44 قضية استدرجاه للمقابر وأحرقاه لسرقة توك توك ومحمول

 

منى باشا

تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، اليوم الخميس، من كشف غموض العثور على جثة محترقة لطفل داخل أحد المقابر ببلقاس، والتي تسببت في حالة من الشعب بالمدينة ومحاولة لاقتحام قسم الشرطة.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الجناة الذين كشفوا تفاصيل الواقع، وهم “ف.س.ح”(26 سنة.عاطل) ومحكوم عليه في 23 قضية، و ح.س.أ “22 سنة. عاطل”، وسبق اتهامه في 21 قضية، وبمواجهتهما عما أسفرت عنه التحريات اعترفا بقيامهما بإستدراج المجني عليه بالـ”توك توك” قيادته إلى مقابر بلقاس تحت تهديد السلاح، وقاما بالتعدي عليه بالضرب بعد تكبيل ذراعيه وقدميه وسكب مادة البنزين عليه وإشعال النيران به، كما قاما بالاستيلاء على التليفون المحمول والـ”توك توك” خاصته وببيع المحمول لشقيق المتهم الأول، والـ”توك توك” لعامل. تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة.

تعود أحداث الواقعة إلى مساء الأحد الماضي بعد قيام المئات من الأهالي بالتجمهر أمام مركز شرطة بلقاس وحاول بعضهم الاعتداء عليه، وقذفه بالحجارة، وذلك بعد العثور على جثة محترقه بالمقابر أكد أهالي قرية السماحية ووالد أحد الأطفال، أنها لابنه الذي اختفى منذ أيام، بينما رد ضباط القسم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، مما أحدث حالة من الشغب بالمدينة التي شهدت تعزيزات أمنية.

وعقب اندلاع الأحداث تم استدعاء الطبيب الشرعي للكشف على الجثة ورافقه الوالد، وتبعا لرواية الوالد فأن الطبيب الشرعي أكد أن الجثة تم حرقها منذ أكثر من 4 أيام وأن نجله اختفى من يومين فقط بالإضافة إلى اختلاف أوصاف الملابس لما تم الإدلاء بها.

وخرج الوالد بعدها وأكد للأهالي أن الجثة ليست لابنه وأنها لسائق “توك توك” وأنه جار البحث عن ابنه، وتم إنهاء التجمهر وتم فرض تعزيزات أمنية مكثفة منعا لتجدد الاحداث، ليفاجئ الأهالي بعدها وأسرة الطفل إبراهيم وحيد (15سنة)، بإعادة فحص الجثة وتبين أنها لابنه وسط ذهول الجميع.

وحول الرواية الأمنية للحادث، تلخصت في قيام المئات بالتجمهر والاعتداء على قسم الشرطة والتسبب في إصابة 4 من قوات الأمن وأن والد الطفل هو من قام بالعدول عن أقواله حول الجثة، وإذا ما كانت لابنه أم لا، واُلقي القبض على 2 من المتجمهرين بتهمة الاعتداء على القسم، وتم التصريح بدفن الجثة وقام أهالي قرية السماحية بتشييعها أمس الأربعاء وسط تواجد أمني.

بوابة الأهرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى