أزمة إغلاق الموانئ ترفع أسعار السلع المستوردون يحمِّلون المستهلك خسائر تكاليف التخزين

 

أحمد إسماعيل

أدى إضراب العالمين فى بعض الموانئ المصرية، مثل ميناء العين السخنة وميناء بورسعيد، وإغلاقها خلال الفترة التى سبقت عيد الأضحى، إلى احتجاز البضائع المستوردة من الخارج فى هذه الموانئ، ومع عودة العمل مرة أخرى، منذ يومين، لم تنجح الشركات المستوردة للبضائع فى توجيها إلى السوق المحلية بسرعة، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها خلال فترة العيد.

 

«استمرار الإضراب لفترة وإغلاق الموانئ أدى إلى تلف بعض البضائع المستوردة مثل المواد الغذائية والتى قد انتهت صلاحياتها داخل الموانئ»، كما يقول أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة، مضيفا أن «المستوردين تضرروا من إغلاق الموانئ، مع تحملهم قيمة البضائع التالفة، بالإضافة إلى تحملهم قيمة تخزين هذه البضائع فى الموانئ خلال فترة الإضراب، وهى الخسائر التى سيحملها  المستوردون للمستهلك»، على حد قوله.

 

كان ميناء بورسعيد البحرى قد أصيب بالشلل التام خلال الفترة الماضية، بسبب اعتصام عشرات الأشخاص وإغلاقهم الأبواب الرئيسية بالكونتينرز لمنع خروج أو دخول أى بضائع منه، كما تم إغلاق ميناء العين السخنة نتيجة إضراب العاملين به لحين زيادة رواتبهم.

 

ويشير حمدى النجار رئيس شعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن تعطل استيراد المواد الخام للمصانع المصرية خلال أزمة الموانئ سيكون عاملا إضافيا لزيادة اسعار المنتجات النهائية، «حيث خفضت بعد المصانع إنتاجها نتيجة نقص المواد الخام، مما يخلق نقص فى المنتج النهائى بالسوق، ويرفع الأسعار»، وفقا للنجار.

 

ويتوقع شيحة ارتفاع اسعار السلع المستوردة بالأسواق المحلية خلال الفترة المقبلة بنسبة تتراوح ما بين 5 و10% وذلك نتيجة ارتفاع إجمالى رسوم الأرضيات للرسائل الواردة المحتجزة بالميناء قبل الاغلاق بالإضافة إلى فرض التوكيلات الملاحية لغرامات تأخير على البضائع المتعطلة.

 

وبحسب شريف حسن، أحد العاملين فى محل ملابس بوسط البلد، فإن أسعار الملابس ارتفعت خلال الفترة الماضية مع عدم وصول الشحنات المتفق عليها بسبب اغلاق الموانئ، «فقد قرر أصحاب المحلات رفع الأسعار لتعويض الأرباح المتوقع تحقيقها مع وصول الشحنات».

 

وتعتبر ميناء بورسعيد من أهم محطات تمرير الملابس المستوردة إلى مصر، حيث يتم استيراد أكثر من 80% من إجمالى وأردات مصر منها.

 

ويقول هانى حنفى، صاحب إحدى حاويات اللحوم المستوردة، إن إغلاق الموانئ خلال الفترة الماضية ساهم فى تلف شحنات لحوم مستوردة كان من المفترض بيعها خلال العيد، «ارتفعت أسعار اللحوم المستوردة خلال الفترة التى سبقت العيد، نتيجة نقصها فى السوق المحلية»، وفقا لحنفى، مشيرا إلى أنه مع نقص اللحوم المستوردة فى السوق قرر المستهلكون الاقبال على شراء اللحوم البلدى مما ادى إلى ارتفاع أسعارها أيضا خلال الفترة الماضية.

 

الشروق

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى