السلفيون يمنعون إخوانيا من إمامة صلاة الأضحى بساحة الزهور ببورسعيد

 

 

كتب هبة صبيح

 

منع السلفيون إمام ساحة مركز شباب الزهور ببورسعيد، فوزي الشربيني،”الإخواني”، من إمامة صلاة عيد الأضحى اليوم، وقدموا الداعية السلفي الشيخ عبد المنعم عبد المبدئ بإمامة الصلاة، وذلك ردا على موقف الأوقاف بمساعدة الإخوان المسلمين بعدم السماح للشيخ عبد المنعم بالصلاة في هذه الصاحة، والذى صلى فيها فى عيد الفطر الماضى، كما صرح بذلك عدد كبير من السلفيين فى الساحة.وأخذ إمام الساحة يصيح، بعد أن انتزع السلفيون منه مكبر الصوت وأعطوه فورا لمنعم، الذى دخل مباشرة فى الصلاة قبل أن يشرع هو فى الوقوف، وقال إمام الساحة “أنا المكلف من الأوقاف، أنا إمام الساحة وليس هو”، واستمر على ذلك حتى انتهاء الصلاة، بينما لم يبالِ عدد كبير من سكان منطقة الزهور بالأمر، واستكملوا الصلاة مع منعم، لأنها كانت رغبتهم، حيث طلب عدد كبير منهم من مدير الأوقاف سيد خليفة واللواء سامح رضوان أن يصلي عبدالمنعم فى الساحة لأنه يحشد خلفه عددا كبيرا من المواطنين، حبا فى تدينه وأخلاقه الحسنة. ورفضوا سيطرة الإخوان على الساحات رغما عن المواطنين.وانتقل الشيخ الشربيني إلى قسم شرطة الزهور ليحرر محضرا ضد عبدالمنعم والسلفيين.وكان الشيخ عبدالمنعم قد صرح، قبل الصلاة، إلى “الوطن”، أن حزب الحرية والعدالة “يمارس نفس أسلوب ومنهج أمن الدولة فى منع الدعاة من ممارسة عملهم، ويطلبون أن تكون الأئمة جميعا تابعة للإخوان”، وأكد أن ثلاثة من خطباء الساحات الخمس الرسمية ببورسعيد اليوم هم من الإخوان.وأوضح منعم أنه إمام فى الدعوة “منذ عام 1977″، ورفض ادعاء الأوقاف هذا العام فقط بتخصيص الساحات لأئمة الأوقاف، ورجع بالتاريخ إلى أن “أول من دعى للصلاة فى الساحات هم جماعة أنصار السنة، بعد أن كان أمن الدولة يمنعوننا من الصلاة فى المساجد ثم ضيق أمن الدولة الخناق علينا بترحيب من الأوقاف، التى مازالت تابعة لنظام الحكم سواء الحزب الوطنى أو الحرية والعدالة، ومنعونا من الصلاة فى الساحات، ولكن كنا نصلى بعدد كبير من المواطنين”.وأوضح دكتور حامد الدالى عضو مجلس الشورى عن حزب النور ببورسعيد، أنه طلب من الشيخ سيد خليفة مدير الأوقاف ببورسعيد “أن يلبي رغبة الجماهير ويسمح للشيخ عبد المنعم بالصلاة فى مركز شباب الزهور، فأكد أن المديرية وضعت خطة الساحات منذ شهر ونصف، وتم الموافقة عليها ولا يمكن تغيرها فحاولت الوصول إلى بعض القيادات بالوزارة لكنهم ذهبوا للحج. كما أنى توجهت بخطاب لمدير الأمن بهذا الطلب لكن أكد عدم سيطرة الأمن على الأوقاف”.وأكد الدالى “إن الأرض تتسع للجميع، ومن يدخل للصلاة يجب أن يخلع عباءته الحزبية، سواء إسلامى أو ليبرالى، ولكنه يرفض سيطرة أى قوى سياسية على المساجد بشكل عام، وليس لديه ما يثبت بسيطرة الأخوان على ساحات الصلاة”.

 

الوطن

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى